في هذه اللحظات اللتي تمضي فيها سوريا بخطىً متسارعة نحو اللامجهول....
في هذه اللحظات اللتي يسيل فيها الدم السوري بلا حساب في حين اغلب السوريين يبحثون عن قطرة ماء أو القليل من الحليب لطفلٍ رضيع.....
في هذه اللحظات اللتي يجتمع فيها زعماء العالم حول مائدة عامرة ليتفاوضوا حول حصة كلٍ منهم من سوريا ما بعد الأزمة بينما يموت أطفالنا من الجوع....
في هذه اللحظات..... على كل إنسان -وبما أن البشر كل بهمه مشغول- فعلى الأقل على كل سوري أن يفعل ما بوسعه لنتمكن من تجنب الاسوأ.....
أريد أن اقترح اقتراحاً على كل السوريين.... معارضين أو مؤيدين أو (سوريين حاف...استعارة من الأخ شادي أحمد).... أريد أن اقترح عليكم تهدئة النفوس.... يكفينا كل ما يخططه من هم في مراكز القوة لأجلنا ( لن اقول كبار العالم لانه ليس هكذا يكون الكبار) .... فلماذا نساعدهم في حفر قبورنا وتدمير بلدنا ومستقبلنا... دعوهم في شغلهم ولننشغل بوطننا...
على كل سوري في الشارع... في العمل... وخاصة على المواقع الإلكترونية أن يتجنب التجريح بالآخرين المختلفين معه بالرأي والتوجه..... يمكننا الانتقاد دون توجيه التهم والشتائم..... كل واحد منا هو ضحية وجلاد... كلنا على حق و جميعنا مخطئون ..... في هذه الظروف الصعبة لا نملك إلا الكلمة الطيبة لنحاول بخجل إصلاح ما دمرناه بجهلنا..... فليبدأ كل شخص من نفسه.... لا تسخروا مني... كلمة واحدة يمكن أن تغير مجرى الحياة فلم لا تغير مجرى الأحداث في سوريا.... وإن سخرتم مني لامشكلة.... المهم لنبدأ بإصلاح سوريا بكل امكاناتنا... فلنبدأ بالكلمة... لأن الأصل كلمة....
قال تعالى:
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
(فصلت:34).
دعونا نبدأ حملة الكلمة الطيبة لإنقاذ سوريا....
مع حبي الصادق لكل السوريين
روح سورية