news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
الطيور هجرت حلب ... بقلم : أحمد عربو

الطيور هجرت حلب ...
قصدتُ أرضاً بالشامِ هربا
من ظلم الأقربين بالدين والنسبا


خرجتُ كامرأة عراها ثوب
الهون وكل لين حولها انتصبا

وطئت الشام والحزن كسوتها
عندما لمستها غيث من عيني أنسكبا

شآم وشروق الشمس مرهقة
كذا عند الغروب يظهر التعبا

كل الشموس تجمَّدَ شروقها
والشرقُ صار مستقره غربا

سمعت أزيز الغدر قد أستعر
ونور الصبح بالشام قد اغتربا

كفا بسوادِ الدمع بلَّ نحورنا
أنا والشام نبكيكِ يا حلبا

هذا الذي قد رمى بالقتل
مدينتنا حتى غاصت بنا الركبا

فيا لله على الطيور وقد هُجَّرتْ
حين اختبأتْ بين السطور بالكتبا


كل الفعول اغتصبت وطني
وكانت علوج الترك لها سببا

يا شام كيف أبصرتِ وجهي ؟
وشعري نحوك بالموت منتقبا

خرجتُ كالطريد بلا مأوى فالدار
قد سلبت والثوب مني قد اغتصبا

يا شام كل جراحي باكية والدمع
نقش أحزانه بكف من ضربا

يا شام جئتك أحمل جراحاتي
فوق من قُتل هناك ومن صُلبا

رميت برأسي على صدرك مختباً
من نهش الذئاب وعضاض كلبا

ماذا سأكتب بالشعر عن حلب ؟!
وهناك تكونت من جراحي السحبا

كم ظلمتني مدينة بنو حمدان
و نست من التبر يُصنع الذهبا

يا شام كيف للشواطئ خدرها
والبحور لم يظهر عليها الغضبا

شام خناجر العرب مسمومة
هذا وطبع بني يعرب مكتسبا

رأيت على أبوابك كلاب ملفوفة
بعباءات عربية عرفت أنهم عربا

2013-04-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد