حملني الشوق إليك يا سيدتي
مرتدياً ذكريات الدهرْ ..
سرقتها من وسادتي ..
خبأتها تحت أجنحة الفراشات
والسنابل الصفرْ
هذه ذكرياتنا
لا تزال ملفوفة بوريقات الزهرْ
ولا تزال ترشح من قطرات الحبرْ
مستلقية على الرمال
تلاعب أمواج البحرْ ..
جميع ذكرياتنا تسير مع السماء
بين السحاب ,وعلى ثنايا المساء
وفي الندى المقطرْ
أسجن ذكرياتنا داخل آهاتي
تحت جراح ضحكاتي
تحت سجادة صلاتي
تحت أبواب مراهقتي
عجباً أن أراها تضحك من تفاهتي
حين أكلم القمرْ
2
وحين أبكي الشعرْ ..
فيا لله على الذكرى كما الدم
يسري بشرياني
حتى آخر العمرْ
3
وأن حبك سكن دمي
مثل السنين في أحداق الحجرْ
كيف أنساك ورسائلنا ملفوفة
بحبات المطر حتى تلامس الشجرْ
كيف أنساك وأنت قدري في اللوح والقدرْ
ليلكتي تعالي لا تبتعدي
أسكني بين الفؤاد والبصرْ
كيف يمكن للشمس
أن تبقى دونما قمرْ ؟!