كان يومها
أن قصصت في شعري غرَة..
حزنتَ طلبت مني تعريفا لـ( الغرَة)
فقلت لك باقتضاب
بأنها شعيرات مبعثرة ..منفوشة ربما
لكنها تعرف كيف تناديك لتباعدها ..
ولتلامس أصابعك ..
جبيني المشتاق ..
فأكتفي بلحظة تختصر لذة ساعات من العناق ..
لا أحبٌ الكحل في عينيك
أرى فيهما شر جنية بلهاء
فالكحل يخفي الذكاء
وافقت ..على مضض
فالكحل ليس أكثر من خطوط سوداء ..
لن أجد من يمسحها ..ومن ينظف مكانها
إن غابت رغبتك
وإن وفرَت مناديلك
لعيون أخريات ..
لا تحزن سأضعها دوما وأحيانا.. واعتبر هذا بمثابة اختبار!
توقفي عن السير نحو الوراء ..
أرجوكِ .. ما عدنا أطفال
أرجوكَ ..
هل يسأل الأطفال
إن كانوا يفضلون الموت
على الطيران في الهواء
حبيبي يشرفني السقوط
من على رصيف قذر عربيد
ويشرفني أكثر يداك وشفتاك
وهما تستعجلان حملي .. كطفلة مدللة
بل حتى كقطة شباطية رقطاء ..
توسلت إليَ..
بأن أكون ..كما تحلم أميرة في الاتزان
اه .. ما أصعبه من نداء ..
حبيبي بالاتزان
تبحث الأميرات عن رضا الشعب
وبما انه لا شعب لي
فلك أن توقع صكا
تتنازل فيه عن طقوس عشق ملكية
عن كل ما لا يشبه الاتزان
لصالح أميرة ..
تحلم كل يوم ..
بحضنك كرسيا للملكة .. وبيديك كأعتى صولجان
حبيبتي توقفي عن الصلاة
في حضرة تلك البومة الصماء
اه البومة ؟
لا تخف يا حبيبي ...إنها فقط رهن الاعتقال ..
سأضعها في سريري إن شئت
سأرتكب بحق سلالتها
إن شئت مجزرة ..
حبيبي ..نسيت أ أخبرك
أني في غيابك أدخلتها مدرسة
لتصير بومة أخرى ..
لتحبك ..لتنظر إليك بلطف ومحبة
فأنا لا أريد لعينيك أن تخاف .. أي شيء ..حتى عيون بومة مدورة
لماذا تطفئين هاتفك الجوال ليلا ..
أريد أن أخابرك ليلا وأن أشعر دوما أنك هناك ..
كيف لا أفعل يا حبيبي ..
وأنا عندما أكون هناك ..
أكون رجل كرسي ..مخدة قاسية تنام وفق نغمات جوال ..
غبية أنا ..محدودة الفكر والبصر ..
وأخاف .. أخاف حتى الموت ..
أن أكتفي يوما بالصوت .. وأن يكون الصوت بديل النظر ..
في الليل وبعد تصبحين على خير يا صغيرتي ..
أصير ملكة ..أصير أميرة في فراش
أصير كائنا في شرنقة
لأعود فراشة في الصباح ..
ولأعلم حينها فقط
كيف تصير الأميرات من غير حبك ..
مجرد فراشات ...أي فراشات
العفو يا حبيبي ..
في حضرتك يصير التمييز
رحلة مشقة
ما بين العشق والجنون . وعشرات الطقوس المتحولة