news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
نحن والشيخ... بقلم : عطر

ما أحببت ذاك الشيخ يوما..

قد يؤسفك هذا الكلام ..

وربما تستغفر الله

ولكن نعم .. كان إحساس ..


قلت لي أنه شيخك ..ولا حقا سيصير شيخنا

نظرت إلي بحبك المعتاد

ونظرت أنا إليه .. فما وجدت في عينيه

ورع وتقوى الشيوخ

فقط  الغيرة وسهام نظرات وشيفرات

 

عندما عاهدتني على الحب

عاهدتك أنا على العشق.. حتى الممات

عاهدت صدقك واستقامتك..وخجلك وورعك

نعم ..كنت أستمتع برؤيتك 

تصلي وتركع وتردد الايات

تبتهل باليد والقلب وبأحاسيس الطهر والنقاء

لا أعلم كيف سرق ذاك الشيخ مني

متعة استراق النظر إليك في ساعات الصلاة

 

لا اعلم ماذا سرق الشيخ من قلبك ومن يديك

ها أنت ذا تواظب وتصلي أكثر فأكثر ..

تصلي كبالغ فقد في صلاته نظافة الأطفال

 

عندما التقينا وفق التقاليد والأعراف

حطمت كل التوقعات

بورود حمراء فاجأت بها الأهل والأصدقاء

أما في هذه الأيام

حيث نحن في بيتنا ..وحدنا لا أهل ولا أصدقاء

 

صار الشيخ يحرم علينا الورود

صار الشيخ يعد القبلات

صار الشيخ يحدد عدد الخطوات

صار الشيخ ينام في السرير

فيشرع لنا الفرح والبكاء

 

صرت تقف أمام باب الدار

وتتردد في الضم بل حتى في قبلة الرأس

بالله عليك.فليأخذ ذاك الشيخ عمري

وليعد فقط ..لحظات دوراننا العفوي في صدر البيت

وليعد فقط ..لحظات فرحنا المراهق

 

باكتشاف العالم من حولنا ...

بنجاحنا معا وإخفاقنا وصلوات استغفارنا 

نعم ذاك الشيخ أخذ كل شيء

حزنت أنت وتألمت وهجرتني شهرا وأكثر

وقلت أني مخطئة ..

ربما أكون كذلك والله أعلم ..

جاهزة أنا الان للتوبة..للصيام ولطلب المغفرة

 

من اجل شيخ

حفظت على يديه الافا من الأشياء

وأضعت في حضرته

صدق صلاتك وطهر ذاتك

وما أعشقه فيك من عفوية الأطفال

أو لست من قلت بأن الأطفال أقربنا إلى الله ..

 

يا لسخرية الأقدار ..

عندما دلك على طريقي الأهل والأحباب

قلت أني ملتزمة عفوا ..بل شديدة الألتزام !

قلت أني طفلة ..طفلة ترتدي حجاب ومانطو كبار

 

بدأنا منذ ذاك اليوم نقرأ ونفسر

عشرات الايات والأحاديث ..

بدأنا منذ ذاك اليوم نحفظ ونفكر

بعشرات الفتاوى والأقاويل

 

 

أما اليوم فأنت وسامحني لا تفكر

نعم لا اعلم كيف تحولت إلى ببغاء كبير

ما عاد حجابي يعجبك

ما عدت ترضى بالتزامي..

هل صار تقليديا ..أم أنك تبحث عن أخرى

أخرى تلبس وتتحجب وتصلي

وفق موضة شيخك الجديد

وليس بما امرنا به الله والدين

من يسر وعسر والتزام

 

نعم..تريد أخرى بعباءة شيخ

شيخ..غسلك وأعاد تكوين الحب في داخلك

يا للمصادفة ..الحب في قلبك أكبر الان

ولكنه صار يكفي اثنتين ..أو حتى ثلاثة !

 

لا تكذب على نفسك..

ما أخذته من هناك ..

قناعات تقسم من خلالها الحب ولا تكبره ..

لا لست ولن أكون دوما

ضد شرع الله .. .ولكن هل عدت إلى ذاتك قبلا

وحينها يحق لقلبك وعقلك كيل الاتهام

هل تذكر ..قبل أعوام

هل تذكر ذاك الصباح ..

حيث درنا في بهو الجامع ..

ابتهلنا وبكينا

 

كنا نستستقي فرج الله ..

طلبنا في ذاك الصباح طفلا ..

كنا نعلم أن الله لا يرد عبادا صابرين ..

ومن بعد ضحكنا ولاحقنا الحمام المتطاير

فرحين راضين ..

كان هذا شرع الله .. كانت تلك نعمته

 

أما اليوم ..فأنا وطفلك الجميل

نقبل اليد والأرجل ..

لنزور الجامع ولنعد الحمام ..

ولكن شرع الشيخ يقول لك لا ..

فلتنتظر ..

يقول انتظر وقتا مناسبا وفرصة وفتوى

يقول بان الانتظار يمنحنا حالة فرح مؤجل

أرجوك ..أخبره

بان فرحه.. المؤجل

لا يساوي ولن يساوي يوما ..

فرحا ربانيا أهدانا إياه رب العباد ..

ومنحنا إياه الله لأننا كنا نصلي حينها

ككبار أتقياء ..كأطفال أنقياء

 

أرجوك ..عد كما انت ..كما كنت ..

عد وحيدا .. بل عد إن شئت مع نساء أخريات

وليكن لنا ومعنا الله

وشيوخ آخرون ربما

نعدو مع كلماتهم فوق حواجز الخطأ والزلات

ونعود معا .. اثنين أو أكثر إن شئت  ..

 أقرب وأقرب إلى الله  

2010-11-12
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد