كان للصيف طعم خاص عندما التقيتك كان جميلاً لطيفاً رغم توهّجه...
سكبتْ يداك فيه شلالات ماء بارد لتطفئ حرارة القلوب...
لقاؤك في الصيف كان يحمل كلَّ معاني الجَمال والأمل...
يخزن في داخله كلَّ الأشياء المحسوسة لصيفياتٍ قادمة...
ثم يفجّرها بضمّةٍ قصيرة...
* * *
لقاء الشتاء معك ما بعده لقاء يبعث الدفء في الحياة
فيورق الثمر .. يُجمِّل الشجر
يضفي آلاف الألوان على ضياء القمر
ويعطي الحياة ألفَ معنى ومعنى
يزغرد القلب من جديد
يلملم الجراح لينعشَ الفؤاد
يلوّن المكان بكلِّ ألوان الشجر
* * *
أما الخريف فما أحلى لقياه معك!
هدوء في القلوب
وانبعاثُ ألوان الربيع والصيف والشتاء
عمرٌ ينتظر إشراقة القمر
واستقرارَ الأمل
وانبعاثَ أدونيس للحياة في ربيع الأحلام
يؤلّف حكاياتٍ لشتاء الحياة
قادماً على أجنحة النجوم
طائراً بريش الجان والأفعوان
راكباً على خيول الظفرْ
آهٍ من لقاءاتِكَ يا عُمَر
آهٍ من عينيكَ يا جارَ القمر
آهٍ من آهاتكَ يا رؤيا البشر
لقد أحببتُك في الصيف والشتاء والخريف
ولا أدري معك ما كنه الربيع؟
لاكني أحبكَ في كلِّ الفصول
9 / 11 / 2010