news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
يارا ... بقلم : shalhoob shalhoob

يارا التي أغفت على ربوة المجد حالمة بحصان أبيض يحملها بعيداً عن أرض الصخب والدمار إلى دار الهدوء والسكينة إلى قمم المجد والعزة والفخار .  


تركع القامات وتنحني الهامات وتتبعثر الحروف  وتحار الكلمات أمام عظمة الشهيد وحجم ما جاد وضحى ,  لقد جاد بأغلى وأنفس ما عنده وهي نفسه  جاد بها كرما أن يعيش غيره بعزة وكرامة  وضحى بدمائه الذكية ليروي بها تراب هذا الوطن الطاهر 

وكل قطرة دم سالت على تراب هذا الوطن الغالي أنبتت آساً ريحاناً وشقائق نعمان وأقحوانا وفاحت بخوراً ومسكاً وكافوراً وزعفراناً  وكانت لنا نبراساً نهتدي به للسير على دربكم درب العزة والتضحية والكرامة و مشاعل نور تمزق الظلمات لتهتدي بها الأجيال القادمة فإلى جنان الخلد شهيدتنا الغالية مع رفاقك الذين سبقوك على دروب العزة والكرامة  

 

إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الذكية تراب هذا الوطن الطاهر كي يبقى عزيزاً مكرماً أبياً , الذين رحلوا لنبقى واستشهدوا لنعيش ,هذه الأبيات المتواضعة

 

 

                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

 

نــاداهمُ الحـقُ فاختـاروهُ وامتـثلوا        رجـالُ صدق لقـد فازوا بما بذلــوا

ناداهمُ الموتُ قـد حـاكوهُ ملحمة ً        مجلجلاً ًمن صداها السهل و الجبل

نارُ الشهادةِ للأعــــداء تُلهِبـهــم          وللأحـبة أنـــــــوار بــهـم تــصــل

أبطالُ عز ٍعلى أجبــاهِهـِمْ طُبِعـت       آياتُ نصـر ٍعلى وجـناتـهــم قـُبَــل

 

طُهرُ السرائر من أكدار شهوتهم         تـاج  العراعر للغليون قــد سحلـوا

نسلُ الكماةِ على أقدامهــم ركـعـت        جـيـــوشُ تركٍ على أعقابـهم أفلـوا

ملاحــمَ المجـــد خطتـْها بنادقُـهـم            وراية ُالعـز تـعلــو حـيثـمـا نـزلـــوا

روّوا تــــرابا ًفأحـيوا في منابتِــه            أصـلَ الإبــاء إلـى أن أورق الأمـل

 

هــذا لــذاك كـما هــذا وذاك لــــذا            فالشــمل منتـظـمٌ والحـبــل متـصــل

انظــر لـمقبـرةٍ ضـاءت لآلــؤهــا             منـضــودةٌ بســـمـوط الـدر تتـصــل

ارنو لأضرحـةٍ فـاحـت روائُحُـها            مسـكُ النوافـج ِمـن أزهـارهـا طلــل

هم كالملائكِ في جناتِ عَدنِهُمُ            لا يعـتريـهـم بـها خــوفٌ ولا وجـــل

 

يُسقَونَ ماءً طهورا ًسائغا ًوبها             تُهدى الخمورُ ويُهدى بعدها العسل

عَطَّرتُ شعري وألفاظي بذكرهُمُ            كأنــما اللــفظ مــن أســمائـهم ثمــل

لم أنظمَ الشعرَ يوما ً قبلَ فقدهُمُ          فاضَ الشعورُ ففاضَ السهلُ والجبل

صلى الإله على العدنان سيدنا          وآلــه عـتــرة الـمبـعـــوث هم مثــل

2013-06-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد