news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
أخاطبُ مَن أرى.. والقَصْدُ أنتم ... بقلم : مصطفى قاسم عباس

أَشمسٌ أَمْ هِلالُ الحُسنِ يَبدُو؟ 
وَنورٌ في الدُّجى، أم ذاكَ خدُّ؟! 

يُشَنِّفُ مَسْمَعي صوتٌ شَجِيٌّ 
أبُلبلُكم بدَوحِ القلبِ يشدُو؟ 


بَعثتُ لكُم رِسالاتٍ تَتالَتْ 
ولمَّا يأتِنِي في الدهرِ رَدُّ 

عِدُوني ، واصرِموا حَبلي بِهَجْرٍ 
فيُنعِشُ قلبيَ المَحزونَ وَعْدُ 
 
أُذَكِّرُكمْ بأيامٍ تَقضَّتْ 
وكانَ يَحُفُّنا وَصلٌ وَشَهدُ 

ويَغمرُنا مِن الأشواقِ بَحرٌ 
عَظيمٌ، مالَهُ في الحُبِّ حَدُّ 

عَنادِلُنا تُغَرِّدُ في رِياضٍ 
شَذاها المِسكُ، والأَفنانُ وَرْدُ 

أحِبتَنا، وَنارُ البُعدِ تَكوي 
وحادِي أَدمُعِ الأَشواقِ يَحدُو 

أَأُخبِرُكُم بِمأساتي وَوجدي 
وَكيف يُميتُني هجرٌ وصدُّ؟ 

.. نَهاري أَنْهُرٌ بالدمعِ تَجري 
ولَيلي كلُّه نَوحٌ وسُهْدُ 

وَروحي كلَّ لَيلٍ مُذ هجَرتُم 
لها مِن مَنهلِ الأَحزانِ وِرْدُ 

.. وأَشربُ من سرابٍ لَيسَ يُروِي 
ونَحوَ خيالِكُم كَفِّي أَمُدُّ 

فأَرجعُ خائباً، بصَري حَسيرٌ 
وقلبِي نَبضُهُ جَمْرٌ وبَردُ 

أُخاطبُ مَن أَرى، والقَصدُ أنتُمْ 
ومَا لي غيرُكمْ في القلبِ قَصدُ 

قَطَعتُمْ في سُيُوفِ البعدِ قَلبي 
فهَل تدرونَ ما فعلَ الفِرِنْدُ؟ 

فمَنْ قبلي أحبَّ، وليسَ مِثلي 
فحُبي - تَشهدُ الأسحارُ - فَردُ 

عشقتكُمُ، وبعضُ العشقِ قَتلٌ 
على قيدِ الحياةِ.. فذاكَ وَأْدُ 

عَشقتكُمُ، وهُم عَشقُوا الغَواني 
فلا ليلى هَوايَ وليسَ هِندُ 

يُتَيِّمُني الغَرامُ بكُم فأَسمُو 
فإني سيِّدٌ فِيكُم وعَبدُ 

وأُمنيَتي بأَن أرنُو إلَيكُمْ 
فقَد هدَّ الفُؤادَ جوًى وَوجْدُ 

فكيفَ أعيشُ، والنظَراتُ مِنكُمْ 
سِهامٌ في الحَشا، والقَتلُ عَمْدُ؟
 
سأذكرُكمْ إذا القُمرِيُّ غنَّى 
وما نَجمُ السُّها في الليلِ يَبدُو
 
وما عمَّ الوُجودَ ضِياءُ بَدرٍ 
ومَا طيرٌ على الأَفنانِ يَشدُو.

2013-07-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد