( كتبت هذه السطور عندما كنت بالبكلوريا (انا الآن تخرجت من الجامعة) ,فتقبلوا مني مشاركتي المتواضعة)

تعوَذ قبل ان ترى.....تعال إلى أين هربت!.... لا تخف لا تخف..... إنه مسالم. نعم , نعم إنه إنسان مثلك..... لكن الزمان قلبه, فلا تخف من هيئته الجديدة.

نعم اقترب الآن ويمكنك أن تزيح شعره لترى وجهه.... وتقارن ملامحه الجديدة الرهيبة التي تشبه شخصاً مشبوهاً مع ملامحه القديمة التي كانت تدل على الرضا والسعادة والهناء.

لماذا ابتعد؟؟!!....... آه رائحته..... اعذرني فقد نسيت أن احذرك بأن تترك مسافة 5 أمتار بينك وبينه.

آآآ..... نعم هكذا توضع الكمامة.

والآن هل ترى هاتان الخوختان؟؟!!.... هاتان عيناه

وهل ترى ذاك الشيء المنتفخ والمتشقق؟! أجل هذا فمه.

انظر إلى أصابع يده اليمين.....على الرغم من أنها تجمدت على هيئة أنها تمسك قلماً إلا أنها لا تزال صالحة للاستعمال ثيابه السوداء؟! معك حق فهو لم يبدلها منذ زمن بعيد.

احذر من أن تقول كلمة " امتحان" امامه فإن نوبة الصرع والرهاب والهستيريا سوف تعاوده من جديد.

واحذر أيضاً أن تغني امامه فإنه سوف يظن أنك تغيظه وتلحن له احدى القصائد.... ابتعد عنه فسوف يظنك أحد الكتب فيأكلك.

والآن تعال معي إلى اجتماع أساتذة وضع الاسئلة... هل ترى ذلك الساطور وأدوات الجراحة تلك!!....هذه هي الوسائل الإيضاحية.

لماذا أشكال الأساتذة هكذا؟ يكزون على اسنانهم وعيونهم تقدح شرراً ويفرقون أصابعهم وسحنتهم مريبة؟؟!!! لا ,لا.... هذا عادي إنهم يضعون الأسئلة فقط !.

تعال معي وشاهد التلفاز! هذا المذيع يجري مقابلة مع أحد المتفوقين...لماذا يرجف المذيع؟؟!! لانه بصراحة يتحدث مع بطل تاريخي, بطل أسطوري, بطل قفز الحواجز وركض المسافات الطويلة.... بطل زمانه, ليس له مثل ولا مثيل.

والآن , ماذا خلُصت من كل هذا ؟؟؟!!!

إلى أين أنت ذاهب ........حسن......... شد الحبل حول عنقك جيداً !.

26/5/2006