كانت مصر الشقيقة وما تزال أم الدنيا , ومن سوء حظها وحظنا ان مبارك حكمها لسنوات طويلة حكما ظالما مستبدا سرقها لنفسه وسرق خيراتها واعطى جل خيراتها لعدو الدنيا كلها اسرائيل.
وكان مبارك نفسه يتوقع ان اسرائيل واميركا لن يتخلوا عنه لو اسودت ايامه لسبب ما وتحسبا لذلك لم يقصر في مد اسرائيل بالغاز وبأي شي تطلبه بأبخس الاسعار واغلق جميع الممرات والانفاق الي كان يستخدمها اخوتنا الفلسطينيون في محاولات يائسة للبقاء على قيد الحياة وفي ظل المقاومة وقدم اكثر من ذلك بكثير, ولسنا في صدد ذلك الان ولكن كل ذلك لم ينفع مبارك فرموه رمية الكلاب وان كان يستحق اكثر من ذلك واستبشرنا خيرا بالانقلاب الذي حدث في مصر ولكن فرحتي لم تدم طويلا فها هو ذا رئيسهم الجديد من عصبة الاخوان المسلمين وهم بعيدين جدا عن معنى الاخوة ولا يمتون للاسلام بأية صلة
سألت نفسي سوالاُ هل من المعقول ان عصبة الاخوان قد بلغت
اكثر من 50 بالمئة من تعداد الشعب المصري حتى نجح مرسي
واعلتى عرش ام الدنيا طبعا لا ولاني زرت مصر في
يوم ما اتذكر انه الكثيرين من الشعب المصري لا يحبون الاخوان ما عدا ذلك لا يجب ان
ننسى اخوتنا الاقباط الذين مهما حدث فلا يمكن ان يعطي احدهم صوته لواحد من عصبة
الاخوان اذا ظهرت الحقيقة
كانت اميركا واسرائيل وراء نجاح محمد مرسي
طبعا الهدف الرئيسي ليس اقناع العالم بان في مصر ديمقراطية وحرية وانما اشعال نار
الفتنة في مصر ومن الطبيعي ان مرسي لا يصلح لان
يكون راعي غنم واميركا تعلم ذلك فكيف وهو رئيس لاكبر دولة عربية فكان
من الواجب عليه ان يدفع ثمن اعتلائه عرش مصر فبدا يمارس عمله البغبغائي وينشد
اناشيد الغباء التي يمليه عليها الاميركان فنط وقفز
كثيرا على المنابر وصار يملي على سورية وعلى السيد الرئيس بشار الاسد الحكم
والمواعظ الاميركية محاولا السعي للحصول على بوسترات جديدة له اسوة باردوغان الفاشل
ولكنه للاسف لم يعطنا وقتا كثيرا للضحك عليه و
بصراحة الكثير من شعب مصر صدق مرسي عندما تحدث عن سورية وعن الاجرام الكاذب الذي
يفعله الجيش العربي السوري بشعب سورية
وكانت الحقيقة المرة التي وقعوا فيها عندما كشر الاخوان عن انيابهم الذئبية وظهرت اخلاقهم بوضوح في هذه الاثناء تاكد الشعب المصري بان ما يحدث في سورية هي مؤامرة لانهم باتوا واقعين فيها طبعا مصر يلزمها البعض من الحكمة والكثير من الوقت لاستيعاب هولاء الاخوان وتبقى الشوكة الكبيرة بحلق الاميركان واليهود انهم لم ولن يستطيعوا ان يغيروا بشار الاسد غيروا رؤساء جميع دول العالم باستثناء سورية وكوبا وفنزويلا هذه حقيقة شاؤوا ذلك ام ابوا
طبعا لا يجب ان ننسى رئيس لبنان السابق العماد اميل لحود وقصته مع التمديد
حيث كل العالم وقف على رجل واحدة وقال لا للتمديد
له وحيث ان الكثير من اللبنانيين تضامنوا ضد
الرئيس لحود في محاولات كثيرة لمنع التمديد وحيث
ان اميركا واسرائيل كانتا اول الرافضين
كان لابد ان يتم التمديد للرئيس اميل لحود لان في ذلك مصلحة للبنان ولسورية
لانه لبنان منذ زمن طويل لم ياتي إليه رجل حكيم
شريف يحب بلده ويغار عليه اميل لحود كان ومازال
رجل في زمن قل فيه الرجال