مواضيع مختارة
 
جامعة دمشق: قبول طلبات الالتحاق بالدكتوراة بين 15 و30 الشهر الجاري
وزارة التعليم العالي: مبادرة لفهرسة مجلات الجامعات السورية في قواعد البيانات العالمية
التعليم العالي تحدد 6 نيسان موعداً للامتحان التقويمي لخريجي الجامعات غير السورية والخاصة باختصاص صيدلة
التربية: تنفيذ بيان لمشروع عملي حول إخلاء المدارس بحالات الطوارئ
جامعة دمشق تحدد موعد للمتخلفين عن امتحانات الراغبين بالتعاقد معها
التعليم العالي تسمح للطلاب الذين لم يتقدموا لمفاضلة العام الحالي بالتسجيل المباشر في الجامعات
   
   
 
البحث
 

   
   
 
 
لنبدل "فعل الأمر" بــ" صيغة السؤال" مع أطفالنا
رياض الاطفال

رتب .. نظف.. افعل.. ادرس ..أفعال أمر نستخدمها في اليوم الواحد مئات المرات لنخاطب أطفالنا و نصدر من خلالها أوامرنا وكأننا نعيش في ثكنة عسكرية ،


نتوقع تنفيذاً دون اعتراض و دون إبداء أية ردود أفعال من هؤلاء الصغار الذين غالباً ما تكون تصرفاتهم بخلاف توقعاتنا بل و يتعمدون في كثير من الأحيان مخالفة أوامرنا ..

و لكن هل سألنا أنفسنا ولو لمرة واحدة لماذا تكون ردودهم بهذه الحدة و لماذا أوامرنا التي نصدرها تلقى معارضة لديهم ؟ هل هم فعلاً يقصدون مخالفتنا لأنهم لا يحبون ما نأمرهم به أم أن ترتيب أشياءهم أو تنظيف أسنانهم يتطلب منهم جهداً لا يقدرون عليه ؟ بالطبع الجواب سيكون "لا"

فالطفل عندما يعارض والديه و يرفض تنفيذ ما يطلبانه منه يكون بذلك قد قام بمحاولة صغيرة لإثبات ذاته التي أردنا من خلال فعل الأمر لا أن نقلصها و حسب بل أن نلغيها نهائياً ، ففعل الأمر كما هو معروف باللغة العربية هو فعل مبني على السكون أي أنه لا يتطلب أية ردود أفعال من الطرف الذي تلقاه و الطفل خاصةً في الأعوام العشرة الأولى من عمره يحاول فعل المستحيل لكي يثبت وجوده عن طريق إصداره أصوات أو أفعال تتحدث عن وجوده كعضو في المنزل الذي يعيش فيه .

و السؤال هنا ما هي الطريقة المثالية للتعامل مع الأطفال لكي نستطيع التوصل إلى تحقيق ما نريد دون أن نؤثر عليهم أو نضايقهم؟ و كيف نستطيع أن نضمن أن  يقوموا بتنفيذ ما نريد ؟ إن الجواب سهل للغاية و هو في متناول

أيدينا و لا يكلفنا أي شيء سوى تبديل صيغة "الأمر" بصيغة "السؤال!! فقد توصلت الدراسات الحديثة في علم النفس إلى أن الأطفال عادة ما يميلون إلى اتخاذ القرارات بمفردهم و ينزعجون من محاولات الأهل للتدخل في شؤونهم و أكثر ما يزعجهم هو مخاطبتهم بطريقة الأمر  و أثبت علماء النفس من خلال تجارب متعددة أجروها حول العالم أن الأطفال يلتزمون بنسبة أكثر بالأمور التي يتعهدون هم بالقيام بها و نادراً  ما يخلوا بهذه الالتزامات لان المسالة تتحول إلى مسألة كسب ثقة الآخر بقدرتهم على تنفيذ و الالتزام بالوعود التي قطعوها .لذلك علينا أن نعمل على تحويل أوامرنا إلى مشاريع قرارات تاركين مهمة إقرارها و تنفيذها لأطفالنا فبدلاً من أن نأمرهم بغسل أسنانهم في الصباح نحوله إلى استشارة أو سؤال مثل" ما رأيك لو غسلت أسنانك كي تعجب بك المدرسة اليوم و تعطيك مكافأة؟" أو "تخيل كيف انك ستفقد أعز ألعابك عندما سيدوس عليها احد دون أن ينتبه و يكسرها ؟" و هنا هو سيتحرك لترتيب أشيائه حفاظاً عليها من التلف.و من الجيد جداًً أن نعمل على مكافأة الأطفال على بعض الأمور الجيدة التي يقومون بها و أن نتناسى و لو لمرات قليلة بعض أخطاءهم محاولين أن نعلمهم من هذه الأخطاء و أن نخبرهم دائماً أن ما ينتابهم من حالات غضب أو عنف هي شيء طبيعي و لكنها لن تغير شيء لذلك من الممكن أن نتجنبها .

سيريانيوز


 
2006-07-13 12:45:54


شارك بالتعليق


-
-

 
خدمات
مواعيد التسجيل
مواعيد المحاضرات
مواعيد الامتحانات
نتائج الامتحانات