يسألني وطني ..ما الأمر ..
يسألني ..لما كل هذا القتل والترهيب والظلم..
لما الطفولة تبكي ..لما الغدر والخيانة ..
لما كل هذا فوق تراب أرضي ..
قلت له ياوطن:في أرضك ثروات يريدون أن يسيطروا
عليها..
بشتى الطرق والوسائل ..
فأصبحوا يدمرون ..يفجرون ..يسرقون
يقتلون من أجل نيل الرضا من أرباب المال والبترول والأفيون..
يسألني وطني عن جرح خثر الدم في أحشائه ..ومامن طبيب ..
يسألني وطني إن كان هناك إنسان ..يحمل القدس بقلبه وعزيمته..ليطهر جرحها بإيمانه..
قلت: ألم تسئم من شعبك ياوطني ؟
فهذا الشعب يصلي للمال ..
يصوم للمال ..
يركع للمال ..
ويجهر شعبك بكل افتخار ..
ويشهد ألا إله إلا أميركا وأن إسرائيل نبض العزة والبطولة ..
باعوك ياوطني ..وأنت كما أنت ..
عظيم ..كبير ..رحيم ..حليم .
تنتظر العودة ياوطني؟
من شعب داس على الشهداء وقتل المحبة والكبرياء ..
شعبك ياوطني ..
يأكل مالاً
يشرب مالاً
ينام وتحت فراشه مالْ
يسكر من فكر الصهيونية ..
يبيع الأرض..يقدمونك ياوطني للغرب هدية ..
فلقد أقفلت عقول شعبك ..
سقطت منهم كلمة وطن..
ونادوا ..وكبّروا ..للحرية ..
يسألني وطني ما الحل ؟
دماء تسيل ..وفكر مات ودفن في أرضي ..
وشعب يركع ويعبد المال ..
زيّفوا التاريخ والبطولة ..
قتلوا الحب هدموا الجبال..
وطفل يقتل وآخر جريح ..
قلت ياوطن..
شعبك نكر وجودك معنا
ينكر وينكر وديك يصيح
ماذا أقول ياوطني ...
فالكلام عن شعبك لا ينتهي ...
قتلوا محمدا ..صلبوا المسيح
وتسألني ياوطني ما الحل ؟...
صَمُتَ الصمتْ..
عاصفة تأتي ..برد وريح ..
تذرف دموع وطني ..
ويصرخ !! .. ماذا عني !!
ماذا عن قلبي ..ماذا عن جرحي ..عن وجعي !!
ألم يفكر أحد بي؟
حزني على أرضي ..وجعي على شعبيَّ الضائع التائه بين الذئاب..
ورغم كل هذا لم ولن أترك شعبي وحيداً..
فإني رحيم ..حليم ..صبور ...مع الصابرين
فأنا الوطن أنا رب العالمين ..