news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
وا عرباه وا مسيحاه وا محمداه ... بقلم : فادي قباني

صرخة من حناجر غصت بها دموع الثكالى والأرامل والأمهات, صرخة من ملايين الشباب والأطفال والشيوخ يصرخون ويصرخون أوقفوا نزف الجراح الراعفة فوق كل شبر من تراب وطني من المحيط إلى الخليج ..


وطني يحترق .. والناس يتفرجون .. وطني يتمزق والأوغاد فرحون .. وطني يتساقط دولة إثر دولة والمجرمون يرقصون على جراحنا وبكائنا وعلى جثثنا و دماء شهدائنا. لقد تطاول الأقزام وظنوا أننا رق ودم رخيص فراحوا يعبثون بمقدرات حياتنا دون محاسب أو رقيب هم يصولون ويجولون .. يدمرون ويقتلون تحت شعار حماية الإنسان والإنسانية. 

ويتزرعون بشعار حقوق الإنسان, وهم أبعد البشر عن الإنسانية .. وكلهم محقون .. محقون كل الحق ذلك لأن بعض حكامنا العرب باعوا القضية والعروبة إلى أحضان الصهيونية وحاميتها أمريكا. ورفعوا أعلام عدوة الأرض إسرائيل ترفرف فوق سفارتها في دولهم. فعاثوا في الأرض فساداً ونسوا عروبتهم وأصالتهم. وأردد قول شاعرنا الكبير عمر أبو ريشة في مأثرته: 

لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم 

واعرباه .. حتى متى نلوي الرؤوس إذ لا لا وخضوعا حتى متى نطأطؤها جبناً وخنوعا, وسلاحنا في أيدينا أمضى من صواريخهم وطائراتهم ودباباتهم .. حتى ما الخنوع ؟والمهانة وهاماتنا كانت في يوم من الأيام تعانق الشمس شموخا وإباء.. 

هل يحق للأعمى أن يرى وللأطرش أن يسمع وللأخرس أن يتكلم باسم حقوق الإنسان؟ من ذا الذي نصب عرّاب البيت الأبيض ليكون شرطياً يهز عصاه ساعة يشاء ليفرض وصايته على بلادنا وفرض العقوبات على منارة العالم سوريا بتهمة حماية أرضنا وشعبنا من أيادي المخربين والمعتدين على ممتلكاتنا تحت شعار (الحرية). 

ولو كانت الأمم المتحدة الأم الراعية لدول العالم حريصة كما تدعي على حقوق الإنسان لكانت أصدرت ذات القرار منذ ستين عاماً بمنع هدر الدماء الزكية في فلسطين ولبنان التي تسقط كل يوم ولكانت قد حاسبت جلادي شارون وباراك ونتنياهو على أبناء غزة الجريحة وعلى الشعب الفلسطيني عامة وتحاول بشتى الطرق الضغط على سوريا وتدنيس أرضها الطاهرة بمجرمين مندسين لتخريب بلادنا وخلق الفتن بين شعبنا, وقد فشلوا في مخططاتهم لأن شعب سوريا عصي على مخططاتهم الدنيئة. كما قال السيد الرئيس بشار الأسد(ثقوا بمصداقية موقف وطنكم وثقوا أن اللحمة الوطنية عندما تكون بين متينة الشعب وقائده فإنها ستحيط الوطن بسوار من المناعة في وجه الصعوبات والتحديات, واللحمة ستبقي بعون الله متينة وقوية كما عهدها دائماً وهذا البلد محمي من شعبه ومحمي من دولته. فوق كل ذلك سأقولها باللغة العامية التي يكررها الكثيرون كلمة محببة لدى الكثيرين "سوريا الله حاميها) 

ولو كانت الأمم المتحدة الأم الراعية .. فإن إسرائيل تقصف غزة والجليل وباقي أرجاء فلسطين بعشرات الصواريخ وتقع عشرات القتلى ومئات الجرحى, ولكن مجلس الأمن أعمى أخرس أطرش عن المدللة إسرائيل وصاح و واع عن كل ما يخدم مصالحها عند تحرك أي حاكم عربي يهدف إلى رد الفتنة عن بلده. 

إننا إذ نستنجد اليوم بالمسيح عليه السلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم فإننا نستنجد بكل ديانات الأرض لوقف مهزلة وسيناريو مسلسل دم لا ينتهي حلقاته إلا بانتهاء آخر بلد عربي وتحويله إلى كوسوفو جديد وإلى تسونامي يحصد الملايين ويقتل ويشرد كل طفل عربي مسلم كان أم مسيحي .. سنّي أم شيعي المهم أن يدمروا حضارتنا وينهبوا ثرواتنا ولكنني أقول لهم بكل جرأة وثقة لن تنالوا مرادكم مهما كلف الثمن من دماء رجالنا وشبابنا ونسائنا وأطفالنا كلنا فداء لهذا الوطن العظيم لنبق في سوريا نعيش في أمن وأمان ومحبة وسلام بين شعبنا وقائدنا الذي نرفع رؤوسنا عاليا بأن لسوريا قائد عظيم صامد في وجه أعداء المقاومة والعروبة والإنسانية السيد الرئيس بشار الأسد, ونرفع رؤوسنا دعما لحماة هذا الوطن وأبارك هذا الوطن فيهم وستبقى سوريا بلد الأمن والأمان والمحبة والسلام تحت شعار لا للفتنة ولا للطائفية بين شعبنا وشعوب العالم .

2013-08-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد