و ذكرى لها إن مرت بخاطري دخت و تاهت بي الدنيا
هي أجمل ما خطر ببال الزهر و أنا كنت لها النار الآكلة
هي نور عيني و نبض قلبي و هي العطر و ربيع أيامي
و من قبلها كان الشتاء و كان اليأس و الشقاء
خلق حبنا بطهارة البياض و كان يطير في زرقة السماء
و عندما لمحت عينيها نسيت ماضياً ظننت جراحه لن تشفى
و بلمسة من يدها شفيت و خُلقتُ على صدر حنون
ضمّتني و همست لي أحبك يا عمري
كتبت لها بالدموع أحلى قصائدي و أقسمت بدمي على الوفاء
لكنّ من عاشر الحزن سنيناً لن يلقى الهنا مهما تعذّبا
عجنت قلبي مع الأسى و مثلي تعوّد طعنات الزمان و السكاكينا
فيَّ من جنون الأعاصير طبعٌ و مثل تقلب الشتاء و برده معاناتي
خفت عليها من قلقي و توتري و من جهنم تسكن صدري
أنانياً كنت في عشقي كان حبي لها تملّكاً أعمى
بلحظة غضب واحدة قتلت نفسي و أعلنتُ نهاية عصر النقاء
قتلتُ حباً كان طفلاً بريئاً و دمرتُ قلباً حنوناً بكل غباءِ
بكت عيني حتى نشفت الدموع و الأصعب نزيف روحٍ مكسورة
قد يشفي الزمن جراح من عشقوا و قلبي إن شفي منه جرحٌ طعن بآلافً غيره
روحي محطّمة و السواد يغلِّفها و جسدي قشرة تخفي آلامي
فلمن سأشكي عشقاً أنا قتلته و كيف سأنسى عيوناً أسرتني
عشقتها ببراءة الأطفال و بكل لؤم مزّقتُ ما كانا
عهداً لعينيك حبيبتي حبك في طيات فؤادي محفوظ
خبأته بين ضلوعي من حسد الناس و لكن الزمان حكم عليه بالإعدامِ
جرحك لا أرجو له شفاءً دعيه ينزف في قلبي كل العمر
أما أنت يا وردة الجلنار فأرجوكي انسيني..انسيني...انسيني