جاءتني في عَتمِ الليلِ
والخوفُ يُطارد قدميها
فأضاءَ الدربُ بمبسمها
وأنار القمرُ بعينيها

أتُراني أحلمُ أم أهذي
أم أني في بحر يديها
أتُراني في كونٍ آخر
قد تاه زماني بحُسنيها
حُسنٌ يتراءى بمطلعها

والآخر يخرجُ مِن فيها
والعِطرُ يُشتت أشلائي

فتطوفُ تُقبِّلُ نهديها
والشَعرُ مجنونٌ هائج
يَشُقُ البحر ليهديها

أحبيبة عمري آغاليتي
ها أنتِ لرُوحي تُحييها
ها أنتِ للدنيا زمنٌ
بأصابع كفك تٌلغيها

وتتيه نجومٌ في إثرك

تقضي فنعيش لياليها
ها أنت بحرٌ وجبالٌ
للأرضِ تُرسي رواسيها
ها أنت ربيعٌ قد أزهر
لورود الدنيا تغذيها
جاءتني طيوف مليكتنا

كل الألوان تناجيها

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts