أشعلتُ الثورات من أجل عينيكِ
أحرقتُ الغابات من أجل شفتيكِ
شرّدتُ الأطفال
سلبتُ الأموال
وأيقظتُ الناس من نومهم
وأنا أنغمُ لأغفي جفنيكِ
درتُ مشرق الأرض ومغربها
وطفتُ البحار والمحيطات بأجمعها
ودخلتُ إلى فم الحوت
وخرجتُ من فم الحوت
ولم أجدكِ يا لؤلؤتي
ومع ذلك...مسيرتي قررت أن أكملها
أخبرتُ الناس عن حبي لكِ
وجعلتهم يتلهفون لرؤيتكِ
أخبرتهم عن سحركِ وجمالكِ
أخبرتهم عن الورود التي قطفتها لأجلكِ
أخبرتهم...أخبرتهم...أخبرتهم
- - - - - -
لقد قلتها بالأمس بكل كبرياء
أنكَ لا تحبني
وقابلتَ شوقي بالجفاء
وكثيراً من الدموع أبكيتني
فحلفتُ أنا برب السماء
لن أعود...يا منْ بحُبِكَ أبليتني
إنها البارحة يا حبيبي حين قلتها
اذهبي وابتعدي عني
أنسيتها؟أمن كتابكَ محيتها؟
لا أشكُ في ذلك...
فأنتَ ممن بسرعةٍ ينسى العهود
وبلحظةٍ يقتل ما كان موجود
ويطعن بسيفه جميع الوعود
فها أنتَ ذا عدّتَ
وحرّضتَ عليّ القمر والنجوم
وادعيت بأنك بريءٌ
ومظلوم
وأنكَ من عطفي محروم
وتعاني من كثرة الهموم
فأقنعتَ العالم بأسره
لكنك لم تقنعني
ولم تُزل ما فيّ من حقدٍ وسموم
وها أنتَ ذا عدّتَ لتمسح الدموع
ولتعلن لي الخضوع
فمعذرةً يا حبيبي...
لقد أطفأتُ ما في قلبي لك من شموع