news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
تقدم خطوةً أُخرى ... بقلم فرح نيحاوي

تقدم خطوةً أُخرى

وجفف بيديكَ دموعي

وأشعل نيران حبّي


وكن ضوئي وشموعي

وكن مرّةً كبريائي

ومرّةً سيّد خضوعي

تقدم خطوةً أُخرى

ولتكن أنتَ مهدي

وليكن إليكَ رجوعي

ولتكن سيفي القاطع

وما يحميني من دروعِ

مكانكَ حبيبي ليس في قلبي

بل في جميع ضلوعي

تقدم خطوةً أُخرى

كي تكون أكثر اقتراباً

تقدم...كي لا أشعركَ سراباً

كي لا تكون ضباباً

كي نعود أصحاباً وأحباباً

تقدم...لا

إياكَ أن ترجع إياباً

وأن تقتلني غياباً

وأن لا تحسب لي حساباً

إياكَ...أن تسقيني عذاباً

وأن تجعلني مريضاً

وبداء حبّكَ مصاباً

إني لأريدكَ شمساً لا تُحرق

وقمراً لا يغيب

إني لأريدكَ ناراً لا تخبو

ولا يُطفئ فيها اللهيب

إني لأريدكَ بئراً لا يفنى

ولا يروي سواي حبيب

متيم...أأقول لوجهك يا وردُ؟

حيّاً نديّاً لا يذبل

أأقول له يا قمرُ؟

وإذ ترى القمر يخجل

كصدف المحار هو وجهكَ

لا يتعب...لا يصدأ

ككوكب بلوتو هو

لا يوطأ

وعيناكَ حبيبي لسفينتي

أشبه بمرفأ

لا تعرف كيف تنتهي من سحرهما

وكيف تبدأ؟

لا تعرف كيف تدفعاك نحوهما

وكيف تبعداك عنهما؟

كالبحر هما...لا تستطيع فكَّ لغزهما

وليس لهما مبدأ

عيناكَ يا عمري

أشبه لمشردٍ مثلي

ضيّعه دربه

ضيّعه عنوانه

بملجأ

فكلّ الشوارع أنت

وكلّ الأزقةِ وكل الممرات

تؤدي إليك

وكلّ الدروب ترميني بين ذراعيك

فكيف لي أن أنساك؟

وأنت ما زلت بداخلي

حياً ترزق

وحبّكَ يكبر يوماً عن يوم

ويصبح أعمق

كيف؟...وأنتَ مازلتَ سيدي

ومنكَ لستُ أُعتق

أخبرني...كيف لي أن أتخلص منك؟؟

أنتَ الذي يصنع من النهاية

ألف بداية

والذي يرجم الجميع بجمار الحبّ

ويؤمن لنفسه الحماية

وأنتَ الذي يُكتبُ فيه ألف قصةٍ

وألف رواية

أنت الذي...يجزئني...يشكلني

ثم ينطقني من بين شفتيه

وأنت الذي يبعثرني...يجمعني

ثم يعيدني إليه

وباءٌ هو عشقكَ

وليس منه وقاية

أنتَ...أياً من كنتَ

تقدم منّي خطوةً أُخرى

ونادني

أميرة أحلامي...كم اشتقتُ إليكِ

2010-10-24
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد