أتُريدينني من بعدِ ما عشقتِ العشيقَ
أتُريدينني أن أظلَّ صديقة ؟
عذراً...لكن مضحكٌ ما اقترحته
يا صاحبةَ الاقتراحاتِ العميقة
فتقولينها – أنّكِ مظلومةٌ –
بكلِّ غباءٍ يا صفيقة
و تستغربينَ وجودَ الدخانِ
بعدما أضرمتِ النارَ
و أشعلتِ الحريقَ
أين كنتِ حينَ بكيتُ؟
أين كنتِ حينَ احتضرتُ؟
أين كنتِ أيتها الرّفيقة؟
هكذا بينَ ليلةٍ و ضحاها
قتلتِني
و خنتِ عهداً عتيقا
ماذا فعلتُ لكِ؟
بربِّكِ !!
يا من حسبتكِ أختي
و عاملتكِ معاملةَ الشقيقة
ماذا فعلتُ
يا وردةً
سقتني الشوكَ لا الرّحيقَ
هيا بوحي بجريمتكِ
قولي كيفَ أغرقتِ الغريقَ !
فمع كلِّ تلك الدّلائل
ما زلتِ تنكرينَ الحقيقة
أأكتبها لكِ شعراً
أم ألحّنها موسيقى ؟!
أنّكِ طعنتِ أحاسيسي
يا ذا المشاعرِ الرقيقة
فماذا تنتظرينَ منّي؟
أأقبّلكِ على ما فعلتِه
أم أصفّقُ لكِ تصفيقا؟
كرهي لكِ وانعدام ثقتي بكِ
هذا هو قطافكِ من الحديقة
فابتعدي عنّي وعن طريقي
يا من أضعتِ بغدركِ الطريقَ
عدوّتي أنتِ أم صديقتي ؟ّ!
لم أعد أستطيعُ التفريقَ