news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
رسالتي الأخيرة... بقلم : جلال الحمد

يبدو بأنني سأغير قناعاتي:

اكتشفت بأن الحب ذل , و كنت أظن أن الحب قوة.

اكتشفت بأن الحب حرام , و اللعب و اللهو حلال و أجمل.


اكتشفت بأن اللعب بعواطف الناس تسلية ما بعدها تسلية , وتشعرنا كم هؤلاء الناس يموتون علينا دون أن نحس بذلك أو حتى أن يؤثر فينا كل ذلك الحب.

اكتشفت بأنني يجب ألا اشتري الأغلى بالذي أدنى , بل علي أن استغل الفرصة و أقبل بالرخيص مقابل الحب الحقيقي الذي يكلل بالزواج و يباركه الرحمن.

اكتشفت بأنني يجب ألا أكون محترماً, لأن المحترمون هم أناس سيئون ولا يفقهون شيء بالحب و لا يمتلكون الرومانسية و الحنان بل هم جديون و سريعي الغضب و لا يعرفون كيف يتصرفون وعندما يحبون يحبون برسمية وبدون روح. و إذا كان صدقوا بحبهم لأصدقائهم و أحسوا بهم فإنهم يكبرون الأمور. كل ذلك فقط لأنهم محترمون. آه يا زمن ... تمنيت أن أكون قليل الاحترام و صايع و مايع و مهرج في هذا الزمن المظلم.

اكتشفت بأنني يجب أن أكون ساقطاً و نذلاً كي أبرهن للذي أحبه بأنني أحبه. و عليً أن أكون راجياً الحب من الحبيب _ ولكن لن أفعلها حتى من أجل حبيبي_ لأن من يتمنى لي ذلك فلا يحبني بل يبتزني.

اكتشفت بأن المحب يجب ألا يغار على حبيبه, وأنا كنت أظن بأن الغيرة جزء لا يتجزأ من الحب.

اكتشفت بأني يجب ألا أثق بأحد و أمنحه قلبي.

اكتشفت بأنني يجب ألا اتبع هوى قلبي لأنه يؤدي إلى آلام كثيرة في القلب ذاته و يقتل النفس ليس مرة فحسب و إنما في كل يوم وكل ساعة وكل لحظة. فيا ليتني مت مرة كما يموت الناس و لم يمت قلبي ونفسي مئات بل آلاف المرات حتى يأتيني الأجل.

اكتشفت بأن المحب ضعيف لا حول له ولا قوة.

اكتشفت أن المحب ينسى نفسه ينسى عزته و كرامته مقابل حبه.

اكتشفت بأن المحب يتمنى لنفسه كل سوء كي يرى حبيبه بجانه , تمنيت أن أمرض , حتى تمنيت الموت  فقط كي اكحل ناظري بمرئ حبيبي.

اكتشفت بأن المحب يسهر الليالي وهو يفكر بحبه ,و عندما ينام يحلم بحبه , و عندما يجلس مع أصدقائه أو عائلته يشرد كثيراً و هو يفكر "ماذا يفعل حبيبي الآن؟  وهل هو بخير؟ و ما أجمل حبيبي؟ و متى سألقاك يا حبيبي؟  كم الدقائق بدونك طويلة و مملة و كم الساعات معك قصيرة و قليلة؟ آه لو أبقى معك طول العمر و لا أفارقك لحظة؟ و ........

اكتشفت بأن الحب أداة مجرمة مدمرة و خاصة عندما يكون الطرف الآخر لا يحبك بل حتى لم يعرفك من أنت, أو حتى يعطيك فرصتك كي يعرفك بشكل جيد. فما أصعب أن يُحكم على المحب بصفات أو حجج هو بريء منها.

اكتشفت بأن المحب لا يرى من حبيبه إلا الإيجابيات , و أن الذي لا يحب يبحث دوما عن السلبيات أو أي شيء يفرق بينهما حتى ولو لم تكن الأسباب مقنعة ليهرب ممن أحبه.

اكتشفت بأنني يجب أن أقيد قلبي جيداً كي لا يضيع لأنه عندما يحب يشرد في حبه و لا يعرف العودة.

اكتشفت بأنني يجب علي ألا اسمع لقلبي حتى ولو كان صوت دقاته عالية  و يستطيع أن يسمعه كل من حولي أو كل من يبصر في عيني.

وأعظم اكتشافاتي هو: أن القلب هو عضو تافه لا قيمة له لذا قررت أن أعدمه و أطلق عليه مئة رصاصة  و ألقي به من أعالي الجبال ثم ارميه للكلاب كي تنهش منه, كي لا يفعل فعلته ويحب مرة أخرى.

بالختام :

شكرا لمن أحببته (من قلبي و عقلي و روحي و فكري): لأنه عرًفني بكل هذه الاكتشافات وكل هذه الأمور.

واعتذر ممن لم يحبني: لما سببت له من إزعاج سواء كان من قلبي أو حبي الكبير.

 

إلى من ظننت بأنه سيكون نور عمري و دربي, و نور الشمس و نور القمر, إلى نور الليالي المظلمة.

إلى أجمل و أحلى و أطهر فتاة عرفتها.

إليك .. يا حبي الباقي إلى الأبد.

آخر كلامي: ديري بالك ع حالك يا أغلى ملاك.

و اعلمي بأنني سمعت الوردة الحمراء وهي تتباهى أمام الورود الأخرى كونها تشبهك فلونها لون شفتيك و عطرها من عطرك الرائع و نعومتها كملمس يدك و جمالها كجمال وجهك المشرق المضيء, والسماء الذي فوقها صافية كلون عينيك, وقيمتها لا تقدر بثمن مثلك.

تلك الوردة لا يستطيع أن يشمها إلا من يستحقها و يقدرها, إنها لا تعطي الفرصة لمن لا يستحقها بالوصول إليها. فأتمنى منك أن تبقي القوة الحسنة لتلك الوردة الحمراء كما عهدتك.

 

2010-12-28
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد