أيها السوريون فلنحافظ على بلدنا من التخريب...
و لنكن نحن من يصنع التغيير و لا نكون أداة بيد الغرب لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
و لنكن واعين لما يحصل حولنا من استخدام أشخاص (لا نعرف هوياتهم) للدين و الشعارات الطائفية و بث الفتن و الأكاذيب و محاولات تمرير المشروع الأمريكي الجديد في المنطقة باستخدام عبارات رنانة يريدها الجميع و هي الحرية "و لكنها كلمة "حق يراد بها باطل".
فكل السوريون يريدون الحرية و لكن ليس بالتخريب و القتل...
و كل السوريون يريدون الديمقراطية و لكن ليس بالشتائم ...
و كل السوريون متفقون على أن "سورية بحاجة إلى حزمة من الإصلاحات السياسية و الاقتصادية " ولكن بالحـــــــــــــــوار .
و الدولة أقرت بأنه هنالك جملة من الإصلاحات ستكون خلال أيام..
فلماذا إذاً التحريض الكبير من الخارج فور إعلان هذه الإصلاحات سوءا من هؤلاء الذين يدعون بأنهم سوريين أو من ما يسمى "بالمجتمع الدولي و حقوق الإنسان و الأمم المتحدة".
أيها السوري المقيم "في كندا و أمريكا وبريطانيا و فرنسا و .. " ليكن دورك إيجابي و فعال لبناء الوطن لا لتدميره , أنت سوري مثلك مثلنا جميعاً تحب وطنك مثلنا تماما و ربما لأنك تشتاق إليه كثيراً و لكن لا تدع من حولك يؤثر على آراءك و يظهر لك بأن الخراب هو عمار.
و لا اتهم أحداً بالعمالة للخارج فإن السوري هو شريف و محب لبلده, و لكن اطلب منكم أن تنتبهوا لمن حولكم من الذين يحاولون الإيقاع بكم.
و أريد أن أسأل جميع السوريين في سوريا أو خارجها:
أين كانت هذه الدولة الغربية التي باتت تدافع عن الإنسانية (فجأة) , عندما كان أهلنا في فلسطين يذبحون و يُهجرون و يُقتل الطفل أمام أعين والده و أمام عدسات الكاميرا التي يراها العالم أجمع.
و أين كانوا عندما قُتل ملايين الرجال و النساء و الأطفال في أفغانستان و العراق.
أين كانوا عندما كانت تنتهك حرمة المساجد و يُمزق كتاب الله و تنتهك أعراض المسلمين في الشيشان والبوسنة و الهرسك.
وسؤالي للداعين "للحرية"... أين كان المجتمع الدولي عندما اعتدت إسرائيل على "اسطول الحرية" الحرية لغزة و أهلها لماذا سكتوا عن قتل الصهاينة للمدنيين على اسطول الحرية. لماذا لم يطالبوا بالحرية لغزة و أهلها و فلسطين كلها, و لماذا لم يطالبوا بمحاكمة القتلة و معدمي الحرية. إنهم لم يكتفوا بهذا فقط بل إنهم عملوا على إغلاق البحر أيضا بوجه الأهل في غزة بعد أن أغلقوا البر والجو.
و بهذا كافئوا القاتل و عاقبوا المقتول...
كلنا بات يعلم بأن هذه المسميات "أمم متحدة – مجتمع دولي – جقوق إنسان" ما هي إلا أدوات بأيدي الدول الغربية الكبرى تستخدمها وقت الحاجة إليها للضغط و الهيمنة على الدول الأخرى..
و لندرك شيئاً مهما بأن "الغرب لا يتحرك إلا من أجل مصالحه و زيادة سيطرته على دول أخرى". و لنفهم هذا جيداً كي لا نقع بالمحظور..
ولنكن واعين على ما يحصل من حولنا محافظين على بلدنا من أي تدخل أجنبي و نبقى نحن أهل الدار أدرى بحال بلدنا و كيفية حل مشاكلنا فيما بيننا.
ولا سيما فينا رجل شاب متعلم يريد التطوير والإصلاح في البلد, وليس كغيره من الملوك و الأمراء الذين لا يستطيعون حتى قراءة ما كتب لهم باللغة العربية...
في الختام:
سوريا كلها تفتخر بأن يكون رجل مثلك يا دكتور بشار قائداً للوطن الغالي على قلوب كل السوريين.
و شامخاً ما يهزك ريح. فكل السوريين خرجت البارحة لتهتف باسمك و لتفديك بالدم و الروح. لأننا نثق بك و بكل كلمة وحرف تقوله.
و نطلب منك يا سيادة الرئيس محاسبة كل الفاسدين الذين يعبثون بسورية و أهلها و كل الذين وضعوا العصي في مسيرتك المظفرة في التطوير و التحديث. و تنفيذ حزمة من الإصلاحات و الحريات بأسرع وقت ممكن لكي نقطع أوصال الفتنة.
و عاشت سورية حرة أبية و عصية في وجه الأعداء...
و عاش قائد الوطن الدكتور بشار الأسد رمز النصر و الشموخ..
26-3-2011م