امتد طيف الأمس يلملم الذكرياتْ ....
خلف سراب دخان تبغي العفن ....
يجتث الحقيقة ...
و يبسط الصمت على الكلماتْ ......
ذات شرودْ .....
كنتِ هناك ....
بين الكحل و الهدب ....
حلماً يتأرجح على صدى الأنفاس ..
لغزاً على الشفاه القرمزية .....
سطراً على جبين الروح
لم تثقله بعد زيف العباراتْ .....
ذات شرودْ ....
امتد طيف الأمس يلملم الذكرياتْ ...
و لم تكترثِ ....
ألست من قال يوماً ....
أنك أجمل ذكرى ....
أحزنني حديثك المباغت ....
و سررت لعينيك هامساً
الذكرى شريان الماضي ....
ثم تاهت في خلدي المفرداتْ ....
و عدا طيف الأمس
و مازلت تلتحفين أرشيف الذاكرة
تفترشين شغاف القلب ....
و تمتطين صهوة الابتساماتْ .....
و ذات لقاءْ ....
سردت لك آخر رواياتي ....
و كنت محور الحديث
تدور حولك مجريات القصص
و تتشعب عنك جلّ الحكاياتْ ....
زرعتك جورية حمراء
بين السطور
فينوس عصرك
أميرة الأميراتْ ....
وسافرت في خيالي
إلى شواطئ الحب الخالد
كمركب فينيقي ....
رأيتك ترقصين
حافية القدمين
على أرصفة التأمل
كغانية استحوذت طهر الراهباتْ ....
كنت كسوسنة تتجدد
بداية كل فصل
لا تشيب
و لا تهرم ....
تبث الروح كل حين
بأعماق الشخصياتْ ......
و التقينا كما واقعنا ....
عند نهاية حدود البصر
على صفحة بيضاء .....
فلم يلحظنا التاريخ ....
و سلانا الحزن متعجباً ....
و مر طيف الأمس
معرياً فلول الذاكرة ....
إلا أنت
وكسرة خبز ....
وصراخ لم يبق منه إلا شذراتْ ....
أيتها الليلكة السرمدية ....
ذات شرود
تواعدنا ....
وذات شرود ....
التقينا .....
ومازلنا نهوى التفكر ....
لحظات المراهقة ....
وماض يجتاحنا كالطاعون .....
صحوة تبدد المسافاتْ ....
فانتظري
افتحي نافذتك ....
لقد انتهت الرواية .....
وانبلج الفجر
يلملم أشلاء الشرود ....
خاتماً ذاك الحلم الطويل ....
تحت ظلال الأمنياتْ ......