سأقاوم شعوري...
أحارب شحوبي...
وأهزم انهياري...
سأبقى التي لا تقبل الهزيمة، حتى وإن تهالكتْ أعصابي فوق أنّاتي وحلمي المقتول!...
***
صديقي،... يا أيها الذي...
ولكن ماذا سيعني لو وصفتك؟... سأبقي معناك في داخلي وأبوح بك فأقول: يا صديقي...
يا صديقي...
ما زلتُ أذكر احتفالي الأخير بيوم ميلادي،...
يومها اقتربت مني،... أهديتني... وطلبت مني أن أطفئ الشموع،...
لكن أنفاسي تقطَّعت وأنت قريب، فأعنْتَني وأطفأتَ الشموع معي،...
عندها أدركت أني لا أقوى على شيء إلا وأنت بقربي،... وأكثر من قريب!...
والآن عرفت أنك يومها أطفأت آخر شمعة في أفراح عمري، وتركْتَني بعدها مع الحزن... يتيمة!...
***
يا صديقي...
لقد رأيتُكَ اليوم معها، حول مثل الشمع،... يدك و يدها تمسكان شمعة، ومن شعلة الحياة توقدان فيها النور،... ثم تزفّانها إلى إكليل الزهور!...
***
إني قد رأيتكَ يا صديقي معها،... بل لقد حاولت أن تكون معها،... يدها في يدك،... لكني كنت أفصل بين نبضيكما!...
***
لست متطفلة أنا يا صديقي،... ولست أفرض بينكما وجودي،...
ولكني هناك،... أسكن خلف الرمش وفي مجرى الشريان!...
أنا هناك،... فمن يستطيع أن ينتزعني من قلبك، حتى ولو صرخت موجوعاً تنادي؟...
***
فإذا رأيتَها تدنو منك، أبعدني عنك،... عن أفكارك،... وعن مشاعرك...
أبعدني كثيراً، قبل أن ترى عينيك عن قرب،... فتراني!...
انتهت