كانت جالسة هناك في برجها العاجي العالي..
ترسم مستقبلها كما تريد.. تلونه بألوان قوس قزح.. وتزرع عصافير السعادة في كل مكان تريده..
فجأة.. سطع نور يبهر الأنظار.. خطف روحها وطار بها بعيدا..
عندما سألته إلى أين؟.. أجابها...
سنذهب في نزهة قصيرةو كي اريك معنى السعادة الحقيقية و اشرح لك معنى ألوان قوس قزح..
حلقا في الأفق البعيد.. سافرا بين طيات السحاب حتى تبدل ذاك البياض الخلاب إلى ألوان قرمزية رائعة..
قوس قزح....
_ فأجابها.. بل ألوان الحب...
دماء ترتعش داخل ثنايا أرواحنا عندما نعشق.. تسير بانتظام رهيب لتزرع شعور السعادة داخلنا في كل مرة نلتقي بها من نحب..
ثم تتحول إلى حمرة برتقالية تزيد خدودنا توهجا مع كل كلمة حب نسمعها و تطرب إحساسنا..
ومع ازدياد شغفنا وحبنا تتحول ألواننا إلى غيرة تجرح إحساسنا عند اقتراب أي شخص من من نحب دون أن نسأل أهو صديق أو قريب..
ثم تزهر حديقة أرواحنا عندما نعرف انه لا مبرر لغيرتنا, فنحن فقط من نسكن داخل حديقة قلبهم و نحن من نبقيها طوال العمر خضراء تنضح بالسعادة..
ثم تبحر أحلام العشاق في سماء صافية نقية لا يعكر صفوها البشر ولا كلامهم الكثير.. لتتحول مع الأيام إلى ذكريات يتذكرها المحبين بعد مرور السنين و يقصونها حكايا لأحفادهم عن حبهم اليلكي الجميل في ليالي أرجوانية سعيدة...
عادت الأميرة إلى برجها سعيدة بقصة ألوان الحب ثم قررت أعادت بناء حياتها الجديدة على أن تضع كل لون في مكانه الصحيح, ليبقى قوس الحب مرسوما دائما في أيامها الندية ينير خطاها ويزين أرجاء حياتها بالحب