وهذا لا يعني عدم وجود أعمال كثيرة بل وجود تلك الأعمال ولكن معظمها يكون مكون من الأجزاء
ففي العام القادم يطل علينا العمل الذي حصد شعبية كبيرة في جزئه الأول وهو( أبو جانتي ملك التاكسي 2) هذا العمل الذي انتهى نهاية غير واضحة بحجة أنهم يريدون صنع جزء جديد
ورمضان 2011 سوف يشهد وجود( بقعة ضوء) في الساحة الرمضانية بجزء 8 غير مبشر بالخير بعد انسحاب الفنان الكبير أيمن رضا منه ووضعه شروط مستحيلة من خلال طلبه مبلغ مالي كبير جدا للعودة للعمل وأيضا الفنان باسم ياخور الذي ترك العمل منذ الجزء السادس فهو لم يشارك بالجزء السابع بسبب نظرته الثاقبة التي جعلته يرفض المشاركة بثقة والحمد لله أنه رفض فالجزء لا يستحق وجود فنان كبير مثله فيه
وكذلك يطل علينا (صبايا 3) بعد صبايا أول وثاني لم يكونوا بالمستوى بسبب اعتماد الجزئين على إبراز الجانب النسائي على حساب الجانب الرجالي وأيضا قصصه التي تشبه (أفلام الكرتون) بقصة نور وأختها وأيضا خسارته للفنانة نسرين طافش في جزئه الثاني قلل من فرصه بدخول قلب الجمهور فمن سيخسر في الجزء الجديد هذا هو السؤال
والضربة القاضية هي المفاجأة التي حققها الفنان الكبير أيمن زيدان بإعلانه عن جزء جديد من (يوميات مدير عام) ذلك العمل الذي اكتسح نسبة عالية من المشاهدة أيام عرضه أول مرة على سوريا الأرضية الأولى , وعلى ما يبدو أن ما شجع أيمن زيدان على الإقدام بهذه الخطوة الجريئة هو تحقيق العمل نسبة عالية من المشاهدة عندما عرض على قناة الدنيا في السنة الماضية ونلاحظ هنا أن المشكلة هي الرغبة في الاعتماد على نجاح العمل في السابق واستغلاله من جديد
ومن ينسى ما حدث مع مسلسل (باب الحارة) الذي قامت قناة ال mbc باستغلاله من اجل المادة وليس من أجل تقديم فن رفيع المستوى فالعمل أنتهى تقريبا بالجزئين الأول والثاني أما الثالث و الرابع والخامس فهم أجزاء مكملة يمكننا متابعتها ويمكننا إهمالها ويستعد الملا حالياً لخان الشكر "والله يستر من 10 أجزاء " .
والفنان سامر المصري الذي على ما يبدو أعجب بتجربة باب الحارة فمشاركته العام القادم بأعمال مكونة من أجزاء لن تقتصر على أبو جانتي 2 فهو يشارك بمسلسل (الدبور2) وهو الجزء الجديد من الدبور العمل الذي سقط سقوط كبير في رمضان السابق ولم يحقق نسبة مشاهدة معقولة.
كذلك لا ننسى الخطوة المميزة للمخرج الكبير الليث حجو ولباسم ياخور وللفنان نضال سيجري وباقي أهالي ضيعة أم الطنافس الذين رفضوا استغلال نجاح العمل الكوميدي الأكثر متابعة على مستوى الوطن العربي والحاصل على جائزة أودينا في عام (2010) .. (ضيعة ضايعة) بجزء ثالث
وفي العام الذي مضى شهدنا مسلسل ( أهل الراية) بجزء جديد لم يكن بالمستوى ولم نعرف ما هو سبب هذا الجزء هل السبب استغلال أم فقر بالأفكار أم اسباب أخرى والله أعلم وأنا شخصيا لست ضد فكرة الأجزاء بل معها قلباً وقالباً في حال كان العمل يحتاج إلى جزء جديد ولكن الأعمال السابقة انتهت قصصها قبل نهاية الحلقة الأخيرة من الجزء السابق فكيف يكون لهم الحق بإيجاد جزء آخر السؤال لدينا نحن كجمهور والإجابة عليهم هم كوسط فني
كلمة أخيرة : اشتقنا للدراما المتنوعة وليس للمتكررة التي مللناها ومللنا شخصياتها فيكفينا أجزاء وهيا يا كتابنا أبدعوا لنا أعمالاً جديدة بأفكار جديدة ولا تكرروا نفسكم .
ملاحظة : لم يذكر مسلسل مرايا 2011 لأنه عمل كبير لفنان كبير وظهوره على الشاشات من جديد أمر مسعد لأنه يملك في كل جزء شي جديد ومختلف عن سابقه بعكس تلك الأعمال .