قالوا الهدايا في الغرام ضرورةٌ
ومنح الهدايا على الحبيب لزامُ
ومنع الهبات عن الحبيبة في الهوا
في شرع الحب خطيئةٌ وحرامُ
ورعاة العشق قد استقلوا بعيدهم
وأصبح للعشاق موعدٌ ومقامُ
فقررت في نفسي أن أختار هديةً
فالهدايا في عيد الغرام غرامُ
أأهديها عطراً يخفف فوح عبيرها
ولن تزيد في عبق الزهرة الأنسامُ
أم أهديها قلماً يجمل روعة وجهها
ولا تزين جمال الخالق الأقلامُ
أو أهديها شعراً وبوح قصيدةٍ
وقد عجز عن وصف البهاء كلامُ
أم أهديها جوهرةً تزيد بريقها
وقد غفت في كنف نورها أحلامُ
أو لوحةً تحاكي نعومة خدها
ويقف عند إبداع فتونها رسامُ
أم كتاباً يحكي قصة عاشقٍ
تحضنه مثل دفء القلوب أنامُ
أو فيلماً يصور رقة قدها
وتعجز عن تصوير دلالها الأفلامُ
إحتار فكري ماذا أهدي حبيبتي
فضوء السراج أمام النجوم ظلامُ
فقررت ببساطة أن أهديها قبلةً
لا تطفي جذوة بريقها الأيام
أغلفها بهيام قلبٍ عاشقٍ
يزيد في لهيب العشق دوامُ
ووجدت أن الحب ليس هديةً
وأن جميع العاشقين كرامُ