لـماريـا - مــاري- مـاريّة
سألت شمس الغروب
عن ألقها ولونها اللازوردي فقالت:
أنها تيممت من وجه ماريّة - ولماريا
كوني قطرة ندى فوق زروعي
لمسة دفء في ضلوعي
بسـمــــة عــلى خــــدودي
قريبة من رموشي وعيوني
اهــتـاج القـلب
اشـتـعـلـت جـــوارحي
جرى الــد م في عـــروقي
شوقــك أســرني
في العمق أنت ساكنة قلبي
في الـذهـاب أنـت الإيـــــاب
في الـحـلــم أنت الحقيقــة
في الخفاء أنت الضيـــــاء
في البعــــد أنت الـقـــــرب
في الفضاء أنت السمـــــاء
في الغياب أنت الحـضــــور
في الحــزن أنت الفـــــر ح
في العَـتـم أنت الضــيـــــاء
في الــفــقــر أنت الغـِنـــى
في الــتــيــه أنت اللـقـــا ء
في الـتـعـب أنت الراحــــة
في البرد أنت الــدفء
في السفــر أنت الأمـــان
في البوح أنت السّـــر
في العين صفاء الرؤيــــا
في الجسد دَمُه الذي ينبض
في الزمن أجمل أوقــاتــه
في الوقت أسعد لحـظـاتــه
في اللحظة تاج الصحّــــة
والراحة والفرح والـنجــاح
في الـــذهاب أنت الإيـــاب
في الشـــوق حـنـــوّه
في الحنــان طيبه و دفـئــه
شـكـرا ًلــلآلــهـة
لأنها أرسلتك وأنا في حضرة الضياع - والموت الحياء
شكراً لأنها أهدتني إياك
في زمن العصف والكرب وجنون التعب;
فكنت صحوي في الزمن الرمادي
وكنت دفئي في الوقت الصقيعي
وكنت اتجاهي في زمن ضياعي
وكنت لقائي في دنيا اختفائي
كم أتوق وأكون سعيدا ًحين ألقاك
أنام ملأ العين يوقظني عند الفجر الرنين
أجلس منتظرا ًصوتك
فلا صوت ولا رنين ويعلو الأسى
وأغفو سرقة عن العين
وأصحو بعــد حـيــــــن
أسأل نفسي متى أراك يا قرّة العين