يا من تماديتِ في غدركِ
ماذا أبقيتِ ليَ من حبــكِ
أنا المطعون بنصل خنجركِ
أنا المرجوم بشظايا حجركِ
نزيف الأحلام معكِ قد تاق إلى الموت
صارخا ً يترجّى صمما من حشرجة الصوت
يهرول مبتعدا ً عن صحو الحياة
ملوحا ً بالخيبة من انكسار أمنيات
قاصدا ًغيوما ً ضبابية تائهات
كي يدفن الأمل الجميل الذي مات
كم وكم غزوتُ قلبكِ بجحافل من الخفقات
وبكل ما اوتيتُ من رقة وعذوبة الكلمات
لم يخطر ببالي وقتها أنكِ من المنافقات
أو تنتقمين من الرجال بارتكاب المبيقات
واهم من يظن أن العشق كله سعادات
أو من يعتقد أن كل حواء نعيم غادات
فمنهن من يملكن قلبا ً متحجّر
وأُخريات فقدن الحس وغادرهن مستدبر
واللاتي يبحثن عن الشهوة في جسد مستهتر
يتسربلن معاطف الحب فوق عهر متستـّر
والبعض منهن مثال للعفة والطهارة
يستأهلن أن تعشقهن بـ جـــــدارة
يملأن الفؤاد بعبق الوجد والحرارة
والتقرّب منهن ليس أبدا ً بخسارة
أنا وحواء مؤتلفان مختلفان
بين شوق وصد وعذاب ونسيان
بين إقبال وإدبار ووفاء ونكران
لكن الحب يبقى في قلبينا على مر الزمان
شعلة أبدية متوهجة وقودها فِطرة إنســان ..