كان صباحا ًجميلا ًحين التقيتُ بها لكنه تعكربعد فترة، امرأة في الخمسينات من عمرها كما بدت لي من خلال تقاطيع وجهها أفسحتُ الطريق لها على أحد الأرصفة كي تمر لكني أخطأتُ من غير قصد طبعا ًوبحسن نية
وقلت:: تفضلي مدام ..
رمقتني بنظرة شذراء وقالت :: آنسة يا سيّد
وتابعت قولها بصوت مرتفع :: صحيح متل ما بقولوا الملافظ سعد والعالم ما عاد فيها نظر ..
وابتعدتْ عني لكن رجع كلامها استمر في استفزاز دهشتي لبرهة ..
لذلك يجب عليك أيها الرجل كي تكون محترما ًً في تعاملك مع حواء أن توحي لها بأنها صغيرة دائما ًولو بلغتْ من العمر عتيا , و لا تسألها أبدا ً عن سنها وخاصة إذا كنت تعلم أنها تجاوزت الثلاثين , فمناداة إمرأة لا تعرف وضعها الإجتماعي بالآنسة حتى ولو كانت متزوجة يشعرها بأنها ما تزال تتمتع بحيوية أنوثتها وجاذبيتها
وتتقبل الأمر بكل أريحية ورحابة صدر وبتصير ابتسامتها شبر أما مناداتها بالمدام وهي آنسة أو مطلقة فإنه سيُنزل غضبها عليك ويُشعرها بضيق شديد وترد بطريقة ولهجة فيها الكثير من اللوم والتحذير كي لا تكرر هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبته بحقها وكي لا توصف بالغليظ والسمج والفظ وما عندك نظر من قبلهن. .
لا تقترب من أعمارهن وإذا حبيت تحتفل بعيد ميلاد زوجتك ، خطيبتك ، صديقتك أو حبيبتك فاجلب لها هديتك وأفرغ في مسامعها ما في جعبتك من غزل القول ومعسول الكلام وقل لها أنك كلما احتفلتما بهذه المناسبة تراها أصغر مما هي عليه لكن .. لا تسألها أبدا ً كم صارت تعد من السنين ..
دمتم سالمين ..