news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
قصص من هذا الزمان..الحلقة الاولى... بقلم : سمو المشاعر

كثيرة هي القصص التي يدفنها واقعنا .. يحكيها لنا ابائنا ..واجدادنا ..


وكم من قصة كان ابطالها ناس حقيقيين منهم من دفع ثمنها من عمره وشبابه

طبعا القصة هي ردا على طرح (( تشابه اسماء)) للكاتب الاخ احمد العربي استعرض من خلالها ما قد فعله تشابه اسم واحد من الاسماء .

 كان شابا وسيما يدرس في المرحلة الجامعية بقسم الجغرافيا.. ظروف الحياة المريرة كانت  تحول دون اكماله لدراسته.. ترك الدراسة ليلتحق بالخدمة العسكرية..

شاءت الاقدار ان  يكون اسمه بمنطقة قريبة من اهله ليذهب ويعود اليهم كون دوامه اداري..

وبينما كان يذهب ويعود للدوام..مارا بإحدى القرى المترامية على طريقه..

 

لمح تلك الحسناء في طريقه..

اثارت شجونه وشعغلت تفكيره.

صار يفكر كيف يصل اليها ويعرفها..

نسيت ان اخبركم ان الشاب كان يهوى الشعر ..

 

فراح يخط فيها اجمل الكلمات والغزل الجميل ..

تارة يصف محبوبته وتارة يغازلها وتارة اخرى يشكوا بعدها ويأمل لقائها ..

قديما يا احبائي كان الحب عذريا..

كان يفكر فيها كزوجة ..

 

هنا هو الحب منذ اول نظرة..

صار ذلك الشاب في كل مره يتعمد ان يجعل طريقه من تلك القرية الماثلة امامه  كل يوم

وبينما يمر من هناك صار يسأل ويتحرى بطريقة غير مباشرة

عن تلك الحسناء..

إلى أن جاءه الخبر بأنها ابنة شيخ القرية..

 

تنفس الشاب الصعداء خلالها ..

واطلق زفرة قوية آآآآآآه ما اجمل هذا االخبر..

فالشاب كان ايضا ابنا لشيخ معروف..

ولم يكن يرتجي الا وصال تلك الحسناء..

 

مع انه لم يكن يراها ..لأنه وكما تعلمون ان الفتاة كانت ابنة شيخ القرية ,

ولم تكن من عامة اهل القرية لتتجول بين بيوتها وسكانها..

وهذا ما كان يراق الشاب المسكين..لأنه كان يتمنى ان يراها ..

ولكن نظرة واحدة من عيني تلك الفتاة كانت كفيلة بأن تشعل نار الحب بداخله..

 

لم يعد يقوى على بعدها ..

تابع الشاب سؤاله عن الفتاة حتى توصل لأحدهم  ويخبرها بانها  اسمها .... فلانه..

عاد الشاب على البيت  بعد دوام طويل ومتعب ومع هواجس وافكار تلك الجميلة

اضناه التعب  ليستلقي على فراشه واضعا يده فوق جبينه..

 

فجأة يطرق الباب , من الطارق ؟ هذا انا  يا بني . امي تفضلي .نعم بني مالي لا اراك تجلس على المائدة..ل

يس لي شهية على الطعام يا  امي.. اااه يا الهي ما بك يا بني هل تشكو من شيء . كلا يا امي ولكن متعب قليلا..

تتوجه الام الى الباب قاصدة الخروج

بصوت خافت ينطق الشاب .. امي ,, نعم بني !!! . اريد الزواج !!!

 

علامات الدهشة تعلو ملامح الام!!!! لتطلق تلك الابتسامة من وسط التعجب!! ..

ولم لا يا بني .. سأخبر اخوتك بالامر ونتحدث به مسائاً.

جاء المساء ..وتحدث الشاب الى امه واخوته واخبرهم عن قصته مع تلك الحسناء .

وكيف انه سأل عنها وعرف بعضا عن اخبارها.

 

لم يكن هناك اعتراض على الفتاة كونها ابنة رجل معروف.

بعد ايام تخرج الام مصطحبة ابنتها وولديها الكبار قاصدين اهل الفتاة ..

ليخطبوا الفتاة لابنهم .. وتتم الامور بشكل يسر الخاطر ..

 

فرح الشاب فرحا كبيرا .. وصار يحلم باللقاء ويوما بعد يوم ينتظر تحديد كتب الكتاب والزواج ..

اقتربت الساعة ومضت الايام ويكاد قلب الشاب ينفظر شوقا للقاء محبوبته..

اليوم جاء موعد الزواج .. والعريس يطير شوقا للحظة لقاء محبوبته ..

وكما جرت العادة يدخل العريس لمحبوبته بعد ان يسلم على اهله واصدقائه  ليدخل العريس الى عروسه

 

وسط من تبقى من العائلة والمقربين .

كانت يداه ترتجفان ..كيف سينظر اليها .. كيف سيرفع الطرحة  فوق راسها ..

استجمع قواه وما كان منه الا ان رفع الطرحة ..

فجاة وسط فرحة الجميع .. يقف الشاب على قدميه ..

 

ويخرج من الغرفة مسرعا .. تاركا عروسه خلفه .. ووسط صراخ الاهل  والام .. بني الى اين ..

اخوته يلحقون به  ما بك يا اخي .. ماذا حدث

يتوقف فجأة بالبستان ..ويصرخ الشاب بين اهله هذا مستحيل .. لا يمكن ان يحدث ذلك كيف كيف كيف !!!

الدهشة تعلو ملامح الجميع  محاولين فهم الامر .. هم الى الان لم يعلموا ما هو مصاب ولدهم ..

ليست هي يا امي ليست تلك الفتاة .. ليست هي يا اخي .. هل انتم متأكدون انها هي .. اكاد اصاب بالجنون ..

يحاول العريس الهروب .. يتشبث به اخوته .. ارجوك يا اخي لا تفعل ذلك ..

 

ما ذنب تلك المسكينة تتركها مكسورة .. ما ذنبنا نحن تنزل راسنا بين الناس ..

 ما ذنب والدها ... لا يا اخي لا يمكن ان تفعل ذلك ..

 تبكي الام وتصرخ على ولدها ولكن الموقف لا يتحمل العاطفة .. كلا يا بني ستدخل على عروسك وتطيب خاطرها ..

ولكن يا امي .. قلت لك ستدخل والا غضبت عليك ليوم الدين ..

 

يخضع العريس لامر امه واهله وللمصيير المحتوم الذي لاقاه ونصيبه الذي كتب عليه ..

دخل العريس لعروسه وسط  حزن وجرح كبير ..

ومضت  ايام ليعيش العريس مع عروسه حياته بمنعطفها المفروض

وتدور به الايام ليتضح للجميع ان الامر لم يكن الا   (( تشابه اسماء ))  ..

فتلك الحسناء هي ابنة عم هذه العروس ..

 

ليدفع الشاب ثمن ذلك التشابه..ويغير مسار حياتهم وتخطف عروسه نصيب تلك الحسناء التي عشقها

وعانا غيابها الابدي ليومنا هذا ..

وها هم اطبال القصة ليومنا هذا يعشيون حياتهم بين  ابنائهم وبناتهم ..

لم يتركوا خلفهم الا ذكريات تعتصر القلب الما وحزنا على ما قد سببه لهم .. ((تشــــابه الأسماء))...!!

2011-02-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد