news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
جدلية الحب ... بقلم : محمد أسعد

*لست في الشعر محمود درويش أو بدر شاكر السياب ولست نزارْ


*أنا برعم ٌ تفتح على شفتيك عندما نطقت اسمي للمرة الأولى

فأورقت فيه الحروف وانطلقت الأشعارْ

*لست شمساً أو قمراً أو نجماً في السماءْ

أنا مقبض الباب الذي احتضنْتِهِ بيديك ، فأحلتِ المقبض والبابَ بخارْ

 

*لست نبياً أو قديساً أو ولياً أو إمامْ

أنا عبدٌ فقيرٌ يتوسل نظرةً من عينيكِ ولو من تحت خمارْ

*لستُ ولستُ ولستْ .........

أنا الضعيفُ أمامكِ وضعفي أمامكِ انتصارْ

**********

 

*ما عابني يوماً أنني تكوّرتُ بين يديكِ كطفلٍ صغيرْ

حديث الآخرين يمر كنسمةٍِ عابرةْ

*نظراتهم التي ربما تشفق عليَّ

سترتدُّ إلى موطنها خائبةً خاسرةْ

 

*وإشاراتُ التعجب والاستفهامِ جميعُها

لن تلقى إجاباتٍ ما دامت قلوب أصحابها شاغرةْ

*هي نعمةٌ لا يعيها إلا كل محبٍّ

 

فلا مكان للحاسدين أو التجار أو السماسرةْ

*آياتنا مجبولةٌ بالشوقْ وحقولنا في العشقِ خيراتها وافرةْ

*هكذا سأبقى في ملحمة حبكِ قوياً بضعفي

والله إن الحبَّ يُركِعُ أعتا الجبابرةْ

**********

 

*لا تسألوني ما معنى أن يصبح المرءُ حراً

كلما أحكمَ المحبوبُ فيه القيودا

*هو الخلاصُ .... هو الرّحيلُ إلى السلامْ

فقيودُ محبوبتي من نورٍ ومن حريرْ ... ليست قيودها فولاذاً أو حديدا

 

*كبلتني بجنةٍ من ورودْ

ما أجمل أن يُزهرَ كلُّ ما حولي فيمسي الكون ورودا

*علّمتني معنى الحياةْ ..

صدقوني إن الحبَّ يُضفي فوق الوجود وجودا

 

*قيّدتني .... آهٍ ما أحلى قيدَها

ما أحلى أن نغدو في الحب أتباعاً أو عبيدا

*اطعني جسدي يا حلوتي بألفِ ألفِ قبلةٍ

فأنا المجنونُ فيكِ .... المقتولُ فيكِ

وموتيَ بطعناتكِ لن يزيدني إلا خلودا

**********

 

*ارحلي عني أيتها الكلمات فأنتِ مثلي عاجزةْ

لن تجيدي وصف من أحبْ ولن تحسني التعبيرا

*ربّما لو تحسستِ وجهها بيديكِ أدركت نصف الحقيقةْ

أو ابتعدتِ عنها أسفاراً وأعواماً ودهورا

*صدقيني .. على جسدها قُتلتْ آلافُ الحروفْ

 

وأريقت دماءٌ كثيرةٌ على عتباتها.

على عتباتها أضحى الموت بين الحروفِ سفيرا

*حاولتُ أن أُظهرَ عجزي أمامَ حقيقةِ سحرها

فازدادت الحقيقةُ في محاولتي ضمورا

*لذا قررتُ أن أرمي أوراقيَ جميعَها

وأُبدع أبجديةً جديدةً

 

علّني أحسن في وصفها التقديرا

*أبجديةً ليست من حروفٍ أو رموزْ

هي جنةٌ من أحاسيسْ

فلقد أدركتُ أنه عندما تعجزُ الكلماتْ لا بد أن نحيلَها شعورا

 

2011-02-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد