في الأمس كانوا يقولون:(النبي وصى بسابع جار)،(والجار قبل الدار)،
لكننا اليوم نسمع مقولة غريبة (صباح الخير يا جاري أنت بحالك وأنا بحالي ) .
اليوم يبيت الجار جائعا" ولا يعلم به أحد ، ففي أحسن الأحوال يلقي الجار على جاره تحية
الصباح أو المساء .
وإذا اتجهنا نحو العلاقات بين العائلات نجدها فقط في المناسبات السعيدة أو الحزينة .
وإذا عدنا إلى داخل الأسرة نجد الأب غارقا" في عمله ، والأم في مطبخها ، والأولاد إما يشاهدون التلفاز،أو يمارسون نشاطاتهم على الإنترنت ،ولا أحد يدري ماذا يشاهد هذا المراهق،وإلى أي موقع يدخل؟ لقد أصبح في غرفة بعض الأولاد تلفازا" وكمبيوتر وأصبح لكل فرد محموله الخاص. هل التكنولوجيا هي السبب؟
هل مشاكل الناس أصبحت أكبر؟لماذا لا نتطور ونحافظ على أشياءنا البسيطة والجميلة في نفس الوقت؟
لماذا أصبح كل فرد مشغول بنفسه ولا يهتم بغيره؟