تمر الأيام وتمضي ويبقى الحال كما هو إلا أن قطار العمر ما زال يجري مسرعاً ولا ينتظر أحداً
ها قد مرت شهورٌ ثمانية وشيئاً لم يتغير لا أنكر أنك تقدم لي كل ما احتاجه وتؤمن لي كل ما أطلبه لكني
لا أريد مالاً
لا أريد متاعاً
لا أريد ثياباً
بل أريدك أنت أريد أن أكون معك بقربك أشاطرك أفراحك وأحزانك أحلامك وأوهامك، أريد أن أتشارك معك الطعام والشراب فمعك طعمه أشهى وألذ، أريد أن أطعمك من صنع يدي ومما تحب، أريد أن أحضر لك ثياباً ترتديها بعد أن أغسلها وأكويها وأعطرها،أريد أن أعبث بشعرك بعد أن تمشطه قبل خروجك فتهرب وتعيد تمشيطه بعيدا وتخرج مسرعا قبل أن تتأخر عن عملك،أريد أن أجلس لجانبك مساءً وأنت تسرد لي ما جرى معك طول النهار لحظةً بلحظة،أريد أن أسند رأسي إلى صدرك فأنسى عليه هموم الدنيا.
أريد أن أنام وذراعك تلفني وأصحو لأجدك تنظر إلي فأسألك ما بك وتجيب أنك تحب أن تراني وأنا نائمة فأكون كالملاك مع أنك لم تقل كيف أكون وأنا صاحية،أريد أن أشغلك وأنت تكلم أصدقائك على الهاتف بإيحاءات أو طعام أو صور،أريد أن أسمع ضحكتك تملأ الأرجاء ،أريد أن أرى لمعة الحب في عينيك دون أن تتكلم فمثلك عيناه تحكي أحلى الكلام،أريد أن أشعر بيدك تلامس وجهي فتعطيني الحنان و الأمان،أريد أن أشعر بوجودك قربي فتمنحني القوة و الشجاعة لمواجهة هذا الزمان ،أريد ......أريد وأريد وأعلم أن ما أريده سيتحقق فقط عندما تهبط معجزةً من السماء
أنحن في عصر المعجزات وهل أستحق معجزةً لأجلي
اللهم اعف عني وتكرم علي فمغفرتك أوسع من ذنوبي وكرمك أرجى من تقصيري