news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
الكلب والذئب .. قصة أعدت كتابتها لعمق معانيها ... بقلم : علي فؤاد عبد العال

انتظر الكلب كعادته خلف الشجرة ليمسك بالذئب الذي يهاجم حظيرة الخراف كل ليلة محاولاً أن يفترس إحداها.


 بعد منتصف تلك الليلة بساعتين ظهر الذئب من خلف التلة القريبة من الحقل وبدأ يقترب بحذر شديد. انتظر الكلبُ الذئب ليقترب قليلاً آملاً أن ينجح في القبض عليه بعد إخفاقات متتالية لعدة أيام. ما هي إلا لحظات حتى بدأت المطاردة الشرسة والسريعة، الذئب يسابق الريح والكلب يتبعه كظله أينما تحرك. طالت الملاحقة زماناً ومكاناً حتى كاد أن يبزغ الفجر ويصلا إلى مشارف أبعد قرية في المنطقة. هنا توقف الكلب عن المطاردة وبدأ ينادي الذئب أن يتوقف هو الآخر. بحذر شديد توقف الذئب على بعد عدة أمتار بحيث يبقى في مأمن من هجوم مباغت من الكلب.

الكلب ( لاهثاً ) : غريب أنت أيها الذئب.

 

الذئب ( تتقطع أنفاسه من شدة التعب ) : لماذا ؟

الكلب : كل كلاب المنطقة وكل ثعالبها وذئابها تشهد لي بأنني الأسرع والأقوى ومع ذلك أفشل في كل مرة بالإمساك بك.

الذئب : وما الغرابة في الأمر؟ أنت يا صديقي تركض لأجل الراعي صاحب الخراف وليس لنفسك ، أما أنا فأجري لنفسي.

الكلب : صدقني .. أنا لم أفهم ما تقصده.

 

الذئب : ببساطة ، عندما تعمل لغيرك فإنك لا تعطي كل ما لديك من جهد وطاقة  وإخلاص. والعكس صحيح، فإن عملت لنفسك فإنك تبذل كل ما لديك من جهد وطاقة .. وبكل إخلاص.

الكلب : نعم، ربما تكون وجهة نظرك صحيحة، لكن ثق تماماً بأنني سأحاول دائماً الإمساك بك، وإن لم أفلح، فعلى الأقل سأنجح كل مرة بإبعادك عن حظيرة الخراف.

2011-03-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد