من أين تأتي جرأة الأقلام فلقد كتبت مناقضا لكلامي
لا أستطيع البوح رغم إرادتي وإرادتي سلبت مع الأعوام
مذ كنت غرا أضرمتني نارها وازداد لوع العشق بالإضرام
لولا ثلاث ما صبرت على النوى أركيلتي و مشاعري ومدامي
أثر الهوى في مقلتي عجائب بنيت كسور الصين و الأهرام
إني أحبك غابة مطرية بيضاء صفحتها كسرب حمام
قطر الندى في راحتيك جمعته عمدت وجهي ماسحا آثامي
إني أحبك ثورة لا تنتهي إلا بزرع الأرض بالألغام
طلب المحبة بالسؤال جناية لا يسأل المحكوم بالإعدام
أنت الشرارة و الوقود يمدني في داخلي نبعا من الأحلام
أدركت أنك نجمة و بأنني أهوى النجوم الساطعات أمامي
وبأن حولك هالة من حيرة وسديم عشق شائك الأوهام
متأخرا وسعت قوس تعجبي ماذا أقول لغربة الأيام
ماذا أقول لمن تواسط بيننا أججت نار صبابتي وهيامي
ماذا أقول لذلك القمر الذي سكن السماء لكي ينير ظلامي
وغمامة فوق الشفاه تكاثفت ماذا أقول وما لمست غمامي
إني أحبك لأجل نفسي مدركا إن الهوى متغلغل بمسامي
لا بأس إن لم تعشقيني مطلقا أو لم ترد تحيتي و سلامي
جمدت قلبي في هواك وليته يجري الهوى بسلاسة الإلهام
إني أحبك ما طلبت مقابلا أسمو بحب الله عند صيامي