إلى كل مواطن سوري شريف .. إلى كل صاحب كرامة يحب وطنه ويتمنى الخير والأمن والاستقرار لأهله وشعبه ويتمسك بعرضه وكرامته وشرفه ..
إلى كل مواطن واعي لما يحصل حوله من مؤامرات ضد أمتنا عامة وضد بلدنا سورية خاصة .. أقول له : أتمنى أن نكون في قمة الحذر اليوم من تلك
الهجمة الشرسة على بلدنا الصامد ( الوحيد ) في المنطقة والذي ثلّم مخالب جميع أعدائه وكسر أنيابهم الصفراء التي طالما أرادت النهش بشعبنا ووطننا ..
وأتمنى أن نقف وقفة رجل واحد ضد تلك الحفنة القذرة من الحاقدين المارقين الذين باعوا كرامتهم ووطنهم وأهلهم .. هؤلاء الذين يوهموننا اليوم بأنهم
سيجلبون لنا المن والسلوى من الخارج وينشرون الديموقراطية العرجاء كما نشروها في العراق وبلدان أخرى .. هؤلاء الذي يجلسون في أحضان أعدائنا
ويحيكون المؤامرات في مطابخهم ضدنا .. هؤلاء الذين تدفع لهم الأموال وتخصص الفضائيات والمقابلات المشبوهة الكاذبة لتحريض شعبنا السوري الكريم الآمن المستقر ونشر الفوضى والخراب في بلدنا .. هذا الشعب العظيم الذي لم يرضخ بعد الاستقلال لأي أملاءات خارجية أو تهديد أو وعيد وقدم الأرواح والدماء رخيصة لحماية وطنه وشعبه ووقف دائما وقفة عز مشرفة مع المقاومة الباسلة ضد الصهاينة .. وحمل على أكتافه قضية العرب المقدسة فلسطين والقدس الشريف .. هذا الشعب الذي تُرك من قبل أمته وحده للأسف مع قائده في ساحة النضال يصارع ويقاوم للحفاظ على الكرامة والعزة والشرف الباقين في تلك الأمة المفككة .. وعلى أمنه واستقراره الداخلي ضد عدو لم يتركه يوما يستريح إلا ونغص عليه بسلسلة من المؤامرة والحروب والفتن والتحريض والتهديد منذ عقود وحتى اليوم ..
وكم أستصغر عقول هؤلاء الخونة الكاذبون الجبناء الذين يتجرؤون على بلدنا وشعبنا اليوم من الخارج .. هؤلاء الذين ينتعون رؤوسا فارغة ملأها أسيادهم كرها وخيانة وتآمرا على شعبنا السوري الأقوى والأعز والأقدم في العالم والذي يعتبر اليوم الشوكة الوحيدة في خاصرة أعداء الأمة والوطن ..
هؤلاء الذين مافتئوا يعوون كالكلاب ويحرضون ويفتنون ويطلبون منا أن نثور على عزتنا وكرامتنا ونستبدلها بحفنة خونة عديمي الأخلاق والوجدان .. لقد ضاق هؤلاء ذرعا بكرامتنا وعزتنا وأمننا واستقرارنا وحبنا لوطننا وقائدنا وأخذوا يحرضون ويتهمون .. ويكذبون ويكذبون ويصدّقون كذبهم ويظنون أن الشعب السوري ساذج ويمكنهم اللعب بعواطفه وعقول أبنائه .. ولا يدرون بأن طفلا سوريا يأخذهم للبحر ويعيدهم عطشى بوعيه الوطني وحبه لبلده الذي فقدوه وأحرى أنهم باعوه .. ومن غيظهم ووقاحتهم وعدم استجابة شعبنا لمطالبهم بدؤوا يتهمون شعبا بأكمله بالجبن والخوف وطبعا تلك هي لعبتهم ..!
فإما أن يقوم الشعب ويأتمر بأمرهم ويخرّب بلده وإما أنه جبان .. ومن فسقهم اتهموا جيشنا الباسل بأنه جيش مفكك وهالك .. هذا الجيش الوطني الذي ضحى عبر عقود ومازال وقدم آلاف الشهداء للدفاع عن وطنه وأمته ولم يتنازل عن شبر واحد من أرضه طيلة عقود .. وهنا أستغرب كيف لجيش وشعب بتلك الصفات السيئة التي يدعونها أن يرعب الصهاينة الذي تدعمهم أقوى قوة في العالم فعلا شيء مضحك ..! أما الحقيقة الواضحة أنهم هم المتهالكون الخائنون المحرضون الذي يسعون لإثارة الفتنة وتفتيت وخراب بلدنا .. ولو امتلك هؤلاء ذرة وطنية وشرف وكرامة لما خنعوا لأسيادهم في الخارج ولما تمنوا الخراب لبلادنا ولما حرضوا على الفتنة التي لعنها الله ورسوله .. والمفارقة أنهم يدّعون الفهم ويعتقدون أنهم أذكى من جميع السوريين
لكني سأثبت لهم بأنهم خونة ورؤوسهم فارغة إلا من التآمر القذر على شعبنا وبأنهم ليسوا سوى ألعوبة بيد أعدائنا لا أكثر ..
وأقول : دعونا نفكر معا بصوت عالي : أيها السادة رغم أن سورية مستقرة وآمنة والحمد لله وتعد مثالا للتعايش السلمي بين الأديان والطوائف .. إلا أنها مختلفة عن بقية البلدان العربية ذلك بسبب وجود أكثر من طائفة كبيرة فيها .. أي أن الفسيفساء الذي يميزها ويجعلها جميلة هو أيضا لا يحتمل الفتنة.. ويحتاج لعقول كبيرة ونيرة لإدارتها واستقرارها لا لأناس أفقهم محدود وأغبياء باعوا أنفسهم للشيطان كأولئك المحرضون .. مع أن تلك الفسيفساء الرائعة هي نفسها من أبقت بلدنا عبر التاريخ مستقر وآمن ومتميز حتى اليوم .. لذلك نرى جميع طوائفه متعايشة بسلام وأمان ويحبون بعضهم ووطنهم ..
ومع أننا لا ننكر وجود بعض المشاكل الإدارية والمعيشية عندنا والتي نسعى جميعا لحلها مع قيادتنا وحكومتنا لكننا كشعب لن نسمح لأحد من الخارج التدخل بنا مهما كانت صفته حتى لو كان سوريا فأهل مكة أدرى بشعابها .. وشعبنا ليس قاصرا على محاسبة المقصرين والفاسدين مع قائده ولا ينتظر حفنة من الخونة ليحرضوه من الخارج .. ومن يصف شعبا بأكمله أنه جبان فصدقوني أنه هو الجبان والرعديد والخائن والفاشل والذي يختبئ وراء أسياده والفضائيات ويحرض ويثير الفتنة عن بعد .. ومع هذا كله سنطرح على هؤلاء الخونة المحرضون السيناريو التخريبي القذر الذي يسعون له في بلدنا ويخبؤونه تحت شعارات براقة كالديمقراطية والحرية ..!
وأسأل هؤلاء : هل فكروا إن قامت مظاهرات وتم تحويلها الى فتنة من قبل بعض البلطجية أمثالهم وأمثال أسيادهم وأعدائنا الذين يتربصون بنا مالذي سيحصل ..!؟ هل فكروا بعشرات الآلاف الذين سيموتون نتيجة الاقتتال الداخلي والفتنة ..؟ هل فكروا بالدمار والخراب وخوف ورعب أطفالنا ونسائنا والويلات التي ستحصل لهم بعد انفلات الأمن ..؟ هل فكروا ماذا سيحصل في دمشقنا أقدم مدينة في العالم وهل يريدون أن يرونها كبيروت بعد الحرب الأهلية في لبنان ..؟ هل فكروا كيف ستنقسم بلادنا وتبدأ إسرائيل بتوريد أسلحتها للمتقاتلين داخليا بكل صدر رحب وستكون في قمة سعادتها برؤية سورية آخر معقل عربي وقومي مقاوم ينهار على حدودها ..؟ هل فكر هؤلاء الخونة كم يحمل هذا العدو من البغض والكره لسورية تحديدا والتي قهرته وذلته عبر عقود بشعبها وجيشها البطل وجعلته مقيد في جميع الاتجاهات ويتمنى تلك الفرصة ليقتص منها ومن شعبها ويسعى لإذلالها ولقسمها لأربعة عشر دولة متقاتلة بدلا من أربعة عشر محافظة لو سنحت له الفرصة ..؟ هل فكروا بعد انفلات الأمن كيف ستبدأ السيارات المفخخة ضد المدنيين العزل وضد جميع الطوائف والأديان لفتننا ببعضها من قبل العصابات والمنظمات المشبوهة والمجموعات التخريبية التي سيرسلونها لنا من كل حدب وصوب وطبعا سيسعون لاستمرار الفتنة الى ما شاء الله وتأجيجها وإذكائها كلما هدأت ..؟
هل فكروا أن بعد كل هذا الخراب لن يبقى شعب كي يؤمنوا له العيش الأفضل والحرية والديمقراطية المزعومة .؟! هل فكر الخونة أن أي فتنة عبر التاريخ لم يخرج منها منتصر من أي طرف بل خسر الجميع أرواحهم وأهلهم وأطفالهم ونسائهم ووطنهم وعزتهم وكرامتهم وأمنهم واستقلالهم .. وهل فكروا أنه بسقوط سوريا سيعيد الصهاينة شعارهم حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل والذي استغنوا عنه مجبرين بسبب صمود شعبها وقيادتها ..؟ وأخيرا هل فكروا أنه بسقوط سوريا ستسقط الأمة كلها بشرق أوسط جديد سعوا إليه كثيرا وأسقطه الشعب السوري وقيادته الحكيمة أيضا .. هذا الشرق أوسط الذي يراد منه تحويل أمتنا كلها إلى عبيد عند أسياد بني صهيون كما يحلمون ..!
من المؤكد أنهم لم يفكروا بكل تلك الويلات بل فكروا فقط بمصالحهم الدنيئة الحقيرة حتى لو خربوا بلدا وأهانوا شعبنا بأكمله .. أيها الخونة نعلم هدفكم ومأربكم ونعلم أن همكم الوحيد المال والسلطة وخراب بلدنا وهذا ما يعدكم به أسيادكم ..؟ نقول لكم خسئتم لن تستطيعوا تنفيذ تلك المخططات الموجودة فقط في عقولكم المريضة الواهمة فاذهبوا وعالجوا أنفسكن فأنتم مرضى نفسيون وغير جديرون بقيادة شعب كريم كالشعب السوري البطل العزيز الصامد.. ونعلم أن كل مؤامراتكم ومخططاتك تصب بالنهاية في كسر إرادة شعبنا وصموده أمام هذا لكيان الغاصب ليتسنى له فعل ما يريد في المنطقة .. وحقيقة يكفيكم قطيع من الماعز كي تقودونه كما يقودكم أسيادك ..؟ لعنكم الله أيها المحرضون يا مثيروا الفتن أنتم وأسيادكم وفضائياتكم وستبقى سوريا بحماية الله وشعبها وقائدها شامخة عامرة بالحب والأمان والاستقرار ولو كره الفاسقون ..
هل علمتم الآن كم هو الفرق بين وعيكم ووعي الشعب السوري الذي لم ينصت لدعواتكم التآمرية الخيانية ..؟ ألا يثبت كل ما ذكرته لكم بأنكم خونة تافهون وبأن الرؤوس التي تحملونها فارغة ولا تحوي إلا تبنا ! أو كما نقول بالعامية ( صندوق بويا ) يتحكم به من يشاء من أسيادكم .. أسفي عليكم يا من تدعون الغيرة وتغارون من استقرارنا وأمننا .. وتظهرون الحب وتخفون الخيانة والكره والحقد في قلوبكم علينا .. وتوهموننا بحياة أفضل وتسعون لقتلنا وخرابنا
.. ولن نقول لكم إلا قولا نردده نحن السوريون دائما ( الكلاب تنبح والقافلة تسير رغما عنكم ) خسئتم أيها الخونة وخسأ أسيادكم قديما وحديثا ومستقبلا ..
وسلامي لشعبنا السوري الأبي الحر ولقائده الكريم الطيب العظيم ( وسوريا الله حاميها ) كما قال قائدنا الكريم .. والسلام .