حقيقة لم يعد للمنطق موضع في هذا العالم ولا للحق ولا للصراط المستقيم ولا للحرية لأن الشيطان سيطر على النظام العالمي فطغى وتكبر ..
هذا الشيطان الذي لن يترك أحرارا في هذا العالم إلا تحت التراب .. طبعا إن بقي هذا النظام العالمي الفاجر والمؤسسات الدولية الخانعة له ..!
أيها السادة العاقلين : هل أنا مجنون أم بات العالم ثلة من المجانين ..؟ هل فقدت عقلي أم العالم بأكمله بات دون عقول .. ما أكثر دعاة حقوق الإنسان المزيفين وما أقل العدالة والمساواة .. ما أكثر البنوك الدولية لإعانة شعوب الأرض والجوعى بالمليارات .. ما أكثر المنظمات الدولية المدافعة عن الدول وحمايتها من الاعتداءات الخارجية وما أكثر الدول التي تدمرها أمريكا بأمر تلك المنظمات نفسها .. ما أكثر المحاكم الجنائية والمجرمون الأمريكان والصهاينة طلقاء يذبحون ويقتلون وينكلون بشعوب الأرض .. أهذا هو النظام الجديد ..؟ أتلك هي الحرية والديمقراطية العالمية ..؟ إن كان ذلك فبئس هذا النظام العالمي القذر الذي يتحكم به الشياطين ..!
العالم يتهم العرب أنهم نيام لكني والله لا أرى إلا عالما ودولا بأكملها نائما .. ويتهم العرب بالخوف من أمريكا ولا أرى إلا الذعر على وجوه دول العالم من هذا الظالم المستبد .. لماذا هذا الخوف أيها الدول العظمى والصغرى .. من هي أمريكا وماذا تستطيع أن تفعل ..؟ صدقوني أمريكا ليست أكثر من مجموعة خفافيش لا تجرؤ على الظهور إلا بالليل هي وعملائها الصهاينة توهم العالم أنها قوية وباستطاعتها احتلال أي دولة لكنها أضعف مما تتصورون أمام صلابة الشعوب .. فلماذا تخافون منها ولماذا لا تجرؤون أن تقولوا الحقيقة بوجهها .. هل أمريكا دخلت العراق بقوتها يستحيل في هذا العصر أن تستطيع دولة مهما كانت كبيرة وقوية احتلال دولة أخرى إلا بخيانة داخلية من الشعب العراقي وخيانة من الشعب الأفغاني وخيانة ومن الشعب الليبي وغيرهم من الشعوب .. وكلنا يعرف أن الأسلحة الجوية والبرية والبحرية والعابرة لا تستطيع أن تكسر مقاومة الشعوب الحرة الأبية ..
كلنا يعلم كذبة التكنولوجيا وإخافة العالم منها ونعلم جميعا أن تلك الأسلحة رغم قوتها لا تستطيع احتلال أراضي ولا دول بل تدمر منشآت فقط بجن وخسة .. كلنا يعلم الإعلام وقوته لكنه والله لا يستطيع تدمير شعوبا واعية محصنة .. إن كل تلك الوسائل المذكورة لا تنتصر إلا على شعوبا خانعة ضعيفة مستهترة بأوطانها بائعة لشرفها وعزتها وكرامتها وأعراضها .. وأكبر مثال الكيان الصهيوني القذر تلك الحشرة المدسوس بيننا والتي تخيف معظم حكامنا وترعبهم .. فبرغم كل ما يمتلكه هذا الكيان من قوة ويدعي التفوق بها على العرب مجتمعين .. انكشفت كذبته وهزم هزيمة شنيعة مذلة في حرب أهم أركانها أنها غير مخترقة .. حين تفوق عليه فصيل صغير لا يتعدى الألفي مقاتل وبأسلحتهم الخفيفة .. لكن هذا الفصيل كان متمسكا بكرامته وشرفه وأرضه ووطنه وفضل الشهادة على الحياة الذليلة وجميعنا رأيناه بالصوت والصورة كيف مرغ رؤوس الصهاينة ومن يدعمهم بالتراب وضرب بعرض الحائط كل قرار أمريكا ومؤسساتها الدولية الخانعة عرض الحائط ..
واليوم وبعد ست سنوات من تلك الهزيمة النكراء الذليلة لم يتجرأ الصهاينة أن يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه جنوب لبنان فأين قوتهم الكاذبة .. قال من فرعنك يا فرعون قال ما حدا ردني ..
وهاهي سوريا بقائدها وشعبها العظيم تحبط لهم المؤامرة تلو الأخرى المنطقة ومع ذلك لم يتجرؤوا عليها .. والسؤال هل سيبقى الدم العربي مباحا لهؤلاء القذرين وعملائهم ومؤامراتهم المتتالية كل فترة ليعيدونا بعدها سنين للوراء ..؟ ..؟ هل العالم مضطر أن يتحمل مؤامرات هذا النظام العالمي وهذا القطب وتلك المنظمات الدولية العفنة ..؟ أليس الهجوم من قبل شعوب العالم أفضل وسيلة للدفاع ..؟
أيها السادة يا أصحاب العزة والكرامة في العالم أجمع يا من تحبون أوطانكم وشعوبكم وأهلكم وأطفالكم .. من واجبنا جميعا اليوم أن نبدأ حقبة جديدة فاصلة حاسمة مختلفة كليا عما قبلها .. فقد انكشفت جميع الوجوه ودون حياء ووضعت جلود مؤخراتها على وجهها وبات اللعب على المكشوف كما
يقال .. لذلك عليكم أن تنسحبوا من تلك المنظمات الدولية الخاضعة لأمريكا والصهيونية .. ومن جميع المعاهدات الدولية التي وقعتموها بتلك المنظمات التي باعت الشعوب ودمائها وحقوقها وحرياتها لأمريكا بثمن بخس .. فقد أصبحت تلك المنظمات عار على البشرية المتحضرة والإنسانية والأحرار وعار على حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية .. والعار الأشد هو سكوتنا بعد اليوم عليها .. وأسأل أين أنت يا روسيا أيتها الدولة العظمى ..؟! أين أنت أيها الصين ..؟! أين أنت يا تركيا يا إيران يا فنزويلا يا شبه القارة الهندية وبقية الدول الكريمة الشريفة ..؟ أين أنتم من هذا الظلم والطغيان والنفاق الأمريكي الصهيوني والكيل بألف مكيال .. لماذا لا تثوروا وتعترضوا وتنسحبوا من تلك المنظمات المخادعة التي تسيطر عليها قوى الشر .. لماذا لا تسعون لتغيير وجه العالم وتحقيق الأمنين الدولي والعالمي والعدالة والحرية لكم ولشعوب الأرض الضعيفة .. لماذا لا تفعلون شيئا أمام هذا القطب السالب العفن .. وأيضا أخاطب سوريا بلدي تلك الدولة العظمى العظيمة المشرفة بكل مواقفها وتاريخها وعالميتها ..
فسوريا ليست بلدا صغير إنما دولة عظمى بشعب عظيم وقائد أعظم رغم صغر مساحتها وقلة مواردها ومع ذلك أرعبت هذا المارد وهذا النظام العالمي هذا المارد الذي استطاعت سورية بمفردها إحباط جميع مؤامراته ومخططاته وامتلأ غيظا منا .. ومع هذا لم يستطع فعل شيء إلا تسليط تلك المنظمات الدولية المسعورة وقراراتها المجحفة ضدنا بحصار وإدانة لإخافتنا وترويضنا كي نسير بركب شياطين الأرض وخفافيشها كما فعل حكام الخليج وكثير من دول العالم ..
تلك الخفافيش التي لم تستطع من جبنها إلا طعننا من الخلف بمؤامرة تلو الأخرى علّهم يجبروننا على تغيير مواقفنا وصمودنا ونستغني عن عزتنا وكرامتنا .. لكن هيهات فنحن من نعلّم العالم الكرامة والعزة والشرف والصمود والمقاومة ..
وأنا كمواطن سوري أفتخر ببلدنا وشعبنا وقائدنا العظيم المتميز في كل شيء رغما عن أنف أعدائنا .. أناشد قائدنا المفدى أن يجعل من سوريا نواة لرفض الاستكبار العالمي وحتى العربي القذر .. بأن ينسحب من الجامعة العربية والتي باتت عبرية وتتآمر على أمتها التي انتخبتها وأنشأتها .. وأن ينسحب ومن المنظمات الدولية .. منظمات قتل الشعوب لا حمايتها ! منظمات نهب الشعوب لا إعانتها ! منظمات ظلم الشعوب لا الدفاع عنها! منظمات التآمر على الدول الأعضاء بها !
أرجوكم سيدي الكريم فأنت وشعبك أعز من في الأرض .. وأنا متأكد إن خطونا تلك الخطوة العظيمة سيلحق بمواقفك الكريمة كل شرفاء العالم للمطالبة بتغير هذا النظام الدولي الخائن المتعامل العبد لأمريكا والصهيونية .. فتلك هي الثورات العالمية الحقيقية في سبيل الحرية والديمقراطية .. تلك هي الثورات التي ستطيح بأكبر رؤوس الفتنة في العالم .. تلك هي الثورات التي ستحقق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية لشعبنا وجميع شعوب الأرض .. وليست الثورات التآمرية الأمريكية الصهيونية مسبقة الصنع المتسترة بشعار الحرية والديمقراطية والتي تدعوا لتفكك الدول وشرذمها وتقسيمها وتنادي بالذبح والقتل والتدمير للحضارات الإنسانية والاغتيالات للشرفاء والوطنيين بالعالم وليس لها هدف إلا نهب ثروات شعوبنا وإطلاق أيدي الصهاينة لترتع بدول العالم وشعوبها وأديانها وعزتها وكرامتها وأمنها وأستقلالها ..
سيدي الكريم إن كانوا يطالبوننا بالإصلاحات الداخلية والديمقراطية والحريات أليس الأولى بنا وبشعوب الأرض المقهورة المظلومة أن نطالبهم أولا بالإصلاحات الخارجية وتطبيق الديمقراطية والحريات وإصلاح تلك المنظمات .. وعدم الاعتداء على شعوب ودول الأرض بمساعدة تلك المنظمات المخترقة الخانعة التابعة الفاشلة ..
أليست تلك هي الطريقة الوحيدة للخلاص من هذا التأمر الدولي المشرعن من قبل تلك المنظمات الخانعة وإسقاط جميع المتآمرين والمجرمين التي ختمت أمريكا والصهيونية على مؤخرتهم شعار ( MADE IN U .S .A ) ..؟!