اليوم لن أقول أحبك.... تعودت في كل يوم أن أقول أحبك ... أخاف أن يضيع التكرار روعة الكلمة
أخاف أن تموت أحرفها .... سأقاوم إطلالتك رغم أني أدمنت الاستسلام لإطلالتك..
لن أنظر في عينيك حتى لا يضعف لساني أمام كل هذا العمق ....
لن أطيل إراحة يداي بين يديك حتى لا يصل الدفء للساني فتسقط في سلة يدك كلمة أحبك....
سأشتت تفكيري بعيداً عن اجتياح عطرك و إغراء ابتسامتك و روعة الأشياء في حضورك ....
يا سيدة الأشياء يا كل أشيائي عذراً لن أقول اليوم أحبك .
أرتدي ثيابي ... تعودت التأنق للقائك لكن هذا لا يعني أني سأضعف ...أحمل باقة ورد
(كم محظوظة هي ورود جمعت في باقة مذيلة بشريط أحمر ناعم لتغفو في نهاية مساء بين يديك ؟) ...
يديك مشروع بحر أنا بالنسبة له مشروع اجتياح .
أرش عطري و أعلم أنه سيضيع في خوابي العطر المتناثرة فوق جسدك ...
أخرج و أنا أهمس : لن أقول أحبك ...لن أقول .
يطل من بعيد منزلكم (هناك لحظات رائعة في حياتي لكن أروعها عندما أرى منزلكم وهو يطل )
أقرع الجرس و في داخلي طبول تقرع ...تتحرك قبضة الباب بسعادة ويفتح فتتدفقين أنت منه
شلال يتدفق من باب ...أقف مندهشاً ورودي في يدي تنتظر بفارغ الصبر القفز بين يديك..
تفتح شفتيك وتنساب كلماتك ناعمة هادئة : مساء النور ...هل هذه الورود لي ؟
الصــــوت !!!...
يا إلهي لم أحسب حساب موسيقاه .. لو تعلمين كم ضعيف أنا أمام كل هذه العلامات الموسيقية
المتناثرة فوق سلالم شفتيك ... تسقط تحصيناتي دفعة واحدة فلا التصميم يسعفني و لا معجزة قد تحدث لا شيء
سوى عطر صوتك يعبق في المكان أقول و أنا مستسلم : أحبك ... إني أحبك
آخذ يديك بين يداي ..أقبلهما و أضع في سلتهما كلماتي و ورودي فيما يردد داخلي :
غداً سأحسب حساب الصوت غداً ربما لن أقول أحبك .