نعم هذه أمي و أبي و جنتي و سمائي و شمسي!
من يوم سمعت أن جراثيم تحاول التغلغل فيك و أنا تعبة..
من يوم سمعت أن شيطاناً يحاول كسر أجنحتك البيضاء..و أنا تعبة..
ألتقط أخباراً من هنا و هناك.. أحاول أن ألملم فتات أخبارٍ صادقة من صديق أصادفه بين حارات شاشة الكترونية..
و أرمي نفسي تحت شفير أخبار مزيفة..علّني أستشف حقيقة ما حدث.
فأرى شوارع مدللتي..و أرى أبينة حبيبتي.. أبواب جامعتي..معالم ذكرياتي..تظهر على محطات بائسة!
نعم هذه سوريــــــــــــــــا!
هذه حبيبتي!!!
لماذا تظهرين في ساعة الأخبار الرئيسية؟
لماذا الخبر العاجل يضم اسمك المقدس؟!
ماذا يحدث لك يـــــــــا حبيبتي؟
ماذا يحدث لك يـــــــــا غاليتي؟
هل جرحوك..هل آذوك؟ هل استطاعوا أن يروا دموعك؟
هل رفعوا في سماءك راية غير العشق لاسمك؟
هل حاولوا أن يدخلوا في دمائك الأحمر و الأسود و الأبيض..زمرة ليس فيها نجمتين خضراوتين؟
لماذا يا سوريتي تعبتِ..و أنا بعــــــــــــــيدة؟
و أنا تعبة من شوقي لهوائك المبعوث من الرب؟
لماذا يا سوريتي تعبتِ؟
و أنا لا أستطيع أن أنزل شوارعك..لأقبلها
و لا أستطيع تسلق مآذنك لأصليها..
و لا أجراس كنائسك لأضمها..
و لا لناسك الشرفاء..لأتبارك بهم!
من يوم سمعت أنك في خطر..
و القلق يأكل من نظرتي.. من بسمتي..
من يوم سمعت عن دمٍ سال يحمل هويتي..
و روحي تجف تجف..
و القلب يبكي يبكي.......