لن أقول لك يا ساجني.. حررني وأطلق يديَّ

فأنا قد قررت الحرية..

لن أقول لكَ.. أسمعني كلاماً جميلاً كعيني

فعيناي سافرتا تبحثان عن أبدية..

لن أرجوك أن تشعر نبضات قلبي

لأن قلبي قام من بين الأموات ورفض الدينونة..

لن أدعوك كي تسمع نحيبي وبكائي

لأن صوتي تحول إلى نغمات ثورة قادمة..

لن أقول لكَ يا ساجني.. حررني وأطلق يديَّ

فأنا قد قررت الحرية..

فضربات ريشتي العفوية.. تأبى الخضوع لمسارٍ

مستقيم

ورائحة الزيت في مرسمي..

ترفض التحول الى رائحة ورودٍ اصطناعية..

لن أدعوك الى مشاهدة لوحتي بعد الآن..

فأعمالي ترفض ناقد الحرية..

وألوان ربيعي تصرخ.. كفى خريفاً..

وكفى ألواناً رمادية..

لن أرجوك يا ساجني الحبيب.. أن تتغزل           

بشعري الطويل

فشعري الآن يطير حول الكرة الأرضية

لن أطلب أن تكسر خطوطاً رسمتها حولي

فحدودي هي السماء..

ولن أرضى بإطارٍ تزخرفه أفكارك الذكورية..

لن أرجوك أن تتذكر وعودك لأحلامي

لأنك لن تفهم رقصة فراشةٍ.. وهي تحقق أمنية

لا تدع الوفاء لكلامٍ ماض.. لا تدع أشياء كثيرة

فنفسك كادت تصدق أقاويلك المنسية

ولن يشتهي جسدي جسدك مرةً..

فكل ما كان يناديك يوماً.. صار جندياً في خدمة

القضية

وما أعظم قضية في التاريخ..

إلا وكانت الحرية!