مهــلاً ، إخوتي ، لسنا هنا لتعلم فن الطبخ ، ولستم مدعوون غداً لمائدة الغداء ... دعونا نســأل أنفسنا سؤالاً
هل تزوجت ليلى من قيس؟؟؟؟
وروميو تزوج من جولييت هل كنا لنسمع بقصص الحب تلك ؟؟؟
ماذا لو تزوج قيس ليلى كنا سمعنا خبيط الكنادر والزعق والويلات و الشْـــحار
ترفع درجة الحب بين الخطيبين ,,, إلى درجة الالتهاب وتبقى ملتهبة مع برودة الجو ،، لكن ذلك الحب و مع تغير المناخ يصبحُ رمــادا بعد الزواج ، فلماذا؟؟؟
تحفى قدما العريس وهو (يُمخرط ) بين بيت خطيبته و بين عمله، يدفعه الحب أحيانا لكي يقف في منتصف الشارع تحت شباكها
في ليالي البرد القارصة لكي يرى ( طلتها البهية ) من خلف الشباك!!! يطير فرحا عندما تشير له بالتحية وإن غمزت له بحور العين قد يصاب بنوبة قلبيه !!!!!
يحلم ليلا أن يراها في النهار .. ويحلم نهارا أن يمر طيفها في الليل .. يستيقظ صباحاً متعباً وقد تصبب منه العرق من ملاحقتها في الأحلام!!!
أينما يقع نظره يرى صورتها... يرى كل شيء من خلالها
عندما يلقاها ,,, يدورُ لسانه بالغزل والحب بسرعة عاليةٍ وكأنه آلةَ دوران للتخصيب النووي ,,,
يطلقُ صواريخ الغزل بكل اتجاه و بحرارة ملتهبة،،،تظل درجة حرارة الحب في ارتفاع حتى يدفع العريس آخر قرش في جيبه .. ثم يتزوجا
" عظم الله أجرهما "
فإذا بالحرارة تنقلب إلى برودة بعد شهر أو شهرين على الأكثر ،،، وتتحول قصائد الغزل إلى رثاء !!!! لماذا ؟
لان العروس كان في ذهنها أن تصطاد عريسا فحسب العــريس أراد أن يشبع رغبته فقط ويقلب أحلامه الرطبة إلى واقــع !!!
ببساطه تبادل مصالح !!! الحب إذا ما بني على المصلحة فانه يدخل من الباب ثم يطير فجأة من الشباك!
إذاً الموضوع ماذا يحدث بعد ثلاثة أشهر تأتي ليلى إلى فراش قيسها بعد أن استبدلت فستان النوم الهفهاف بآخر فيه الكثير من بقع زيت الطبخ تشع منه رائحة البهارات!!!!
ويأتي روميو إلى فراش جولييت و قد أصابه داءُ الخرس ليمسكَ الغطاء ويلتفَ إلى اليمين!!!!
المشكلة الكبرى إن سهرا في البيت!!!؟
فإنهما يجلسان لمشاهدة برامج التلفزيون وكل منهما يدير ظهره للآخر فلا حديث ولا كلمة ألهم إلا .... ماذا نطــبخُ غــداً