يوماً ما خلت نفسي قادراً أن أرى العالم بوضوح أكبر... يدحض كلام من قال أنه ليس في هذه الحياة من سبب مقنع لعيشها...
كان لدي من الحماس والانفعال ما جعلني أحتار من أي طرفٍ أمسك بالعالم الواسع.. كنت واثقاً من أنني لا أبحث عن سراب وبأن ظمأى إلى المطلق لن يطول طالما ألتمس الصدق في طريقي...
سأصبغ حياتي بصدق كامل أرسم معه أفكاري وأحاسيسي بشكل فريد أصل معه يوماً إلى تلك النشوة الحسية التي تنسيني أي تساؤل عن دواعي حياتي...
لم يخطر ببالي أبداً بأن وصولي لا يتوقف على صدقي فقط فحياتي لن أعيشها بمفردي...
فبدت لي الحياة أشبه بالعدم...؟؟!! ترى هل هذا ما أستحقه وما سعيت إليه؟! أم تراني أمضيت هذه السنين من عمري غير واع لحقيقتي وحقيقة الحياة نفسها؟؟؟!!! مللت هذه الأسئلة وعدت للبداية...لماذا التأمل أساساً؟ ولماذا التوقف؟ ولماذا التركيز على الحياة كلها... هل ظننت نفسي قادراً على تغيير قوانين هذا العالم أو أحاسسيه...؟! كل شيء يعيد نفسه وإنما بحلة جديدة ولكن بذات القوانين التي سمعناها و نسمعها منذ القدم.. وكل مخالف لهذه الحقيقة سيلفظ حكماً من دائرة الحياة السوية.. لا لشيء فقط لأن القاعدة المنطقية تقول أن الصح ضمن الخطأ هو خطأ...
فما أبشع أن تخترق قوانين الواقع عذرية خيالك...
30/04/2011