news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
هل كان شعبنا السوري أكثر وعياً عام 1920 ؟!... بقلم : أنس السوري

للأسف سأذكر أسماء بعض المذاهب ولو لم نعتد على ذلك, فالصراحة مفيدة أحياناً ولو كانت جارحة.


عندما يقوم المؤرخون بكتابة التاريخ فكثيراً ما نجد أن مئة أو مئتي عام قد اختصرت في سطر واحد. فسورية منذ عام 1920 وإلى اليوم تعيش ضمن نفس المرحلة فكم من مسن نعرفه عمره أكثر من 90 عاماً.

 

 يعرف القاصي و الداني مدى معاناة العلويين عبر التاريخ, لا يهمني التاريخ كله بل يهمني أوائل القرن العشرين, فلم تتذكرهم السلطات العثمانية في جبالهم إلّا عند جبايتها للضرائب. التعليم ممنوع, لا يوجد خدمات لا يوجد سوى العبودية لبعض الاقطاعيين من المسلمين السنّة ومن المسيحيين ومن النادر أن تجد إقطاعي علوي.

لعلّ طفولة حافظ الأسد مثال عن ذلك الظلم الكبير, فترتيبه التاسع بين إخوته لكنه أوّل من أتيحت له فرص التعليم وذلك أيام الاستعمار الفرنسي.

أما اليوم فقد تحسن وضع العلويين لكن ليس لتلك الدرجة التي يخيل للبعض في الخارج, فالقرى العلوية ما زالت إلى اليوم من أفقر القرى السورية.

 

عام 1920, قسم الاستعمار الفرنسي سورية إلى عدة دويلات, دويلتين سنيتين في دمشق وحلب, ودويلة درزية في الجنوب و أخرى علوية في الساحل  إضافة إلى إقليم الاسكندرونة ودويلة للموارنة في لبنان.

 ردة الفعل:

رفض الجميع التقسيم سوى أهل لبنان. اندلعت الثورات مطالبة بالوحدة من جديد.

 ودفقت فرنسا بإغراءاتها إلى العلويين, لكن العلويين رفضوا هذه الإغراءات رفضاً قاطعاً وعرفوا أن فرنسا لن تعوضهم عن ظلم أشقاءهم السوريين. حاولت فرنسا تحريض العلويين وتذكيرهم بالظلم الذي يلاقوه من السنة, لكن ظلم الشقيق أفضل بكثير من إغراءات العدو.

 أتمنى من السوريين قراءة التاريخ لنعرف أن لفرنسا تاريخ طويل في تحريض الشعوب بعضها على بعض. وحري بنا أن نحاور بعضنا لنخرج من مأزقنا ونعيش بحرية وأمان.

 

2011-05-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد