هذا نداء صادحٌ من الشعب الأبي المجاهد الصامد في سورية الأسد الذي يواجه عصابة القتل والبغي والإجرام التي جنَّدتها شياطين الخراب والدمار الأمريكية الصهيونية...
نتوجه بأعلى صوتنا إلى أشراف العالم لنصرة قضية الحق والعدالة، ونعلن ولاءنا التام للقائد العظيم بشار الأسد الذي قاد سفينة البلاد بكل الحكمة والإخلاص.
إن ما حصل في سورية من قتل ودمار وتخريب، ومحاولات لإشاعة الفتنة بين الناس في دينهم وأخلاقهم ووطنيتهم، ليس إلا مقدمة لما يتوعَّد به نظام الغرب المجرم، ويصرِّح به على لسان أعوانه وأزلامه ومرتزقته.
لقد كشَّر نظام الغرب الأمريكي الصهيوني الباغي عن أنيابه كما عادته دائماً، وأعلنها حرب إبادة على الشعوب العربية، شعارها (الحرية والكرامة والديمقراطية)، وجوهرها (الفوضى الخلاقة والفراغ الفكري والثقافي والجهل والتخلف والتسول للمساعدات الخارجية وتقديم الطاعة العمياء لإسرائيل)، وأداتُها القتل لِمَن يتبنَّى الحقيقة وينقلها إلى العالم، وبالمقابل توظيف وسائل الإعلام التي لا تحترم نفسها ولا تاريخها ولا مهنيتها لتقوم دون أن تعبأ بالتحريض على الفوضى..
لقد استنفر نظام الغرب المجرم كل أعوانه من الطامعين والحاقدين والمرتزقة المأجورين، واتسعت الحرب على سورية الأسد، فصارت نجدة هذا البلد الحبيب المهدَّد والوقوف معه في مواجهة هذا العصابة المتوحشة وحلفائها وأعوانها واجباً مقدساً وحقاً مفروضاً..
وإننا نتوجه بدعوة النُّصرة والمؤازرة إليكم أيها الشرفاء الأحرار من رجال الأمن المخلصين وأبناء جيشنا، المدافعون عن قضية الحق المتمثلة بسورية الأسد، لأنكم رويتم أرضها بالدم والعرق والجهد، أحراراً في مواقفكم الوطنية، أحراراً في نضالكم ضد العابثين ومقاومتكم للمخربين ونصرة إخوانكم لإنقاذهم من الإرهابيين.. ولأن حرية العرب وكرامتهم لا تكتمل إلا بوجود القلعة السورية الصامدة في وجه العصابات المتآمرة على الشعوب العربية والوطن العربي، ولأن نهضة الأمة العربية وعزَّها لا تتحقق إلا بمواقف الممانعة التي تتخذها سورية الأسد، وهذا ما سطره التاريخ وشهدت به الوقائع والأحداث..
وإننا معك أيها القائد المفدى بشار الأسد، لِعِلمنا أن هذا نظام الغرب الأمريكي الصهيوني الفاجر المتآمر، صاحب السجل الإجرامي العتيد في احتلال البلاد وتدميرها، وإقامة الكيانات والقواعد العسكرية، وإبادة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، كما فعل من قبل في العراق ولبنان وفلسطين و.... وكما يفعل الآن في ليبيا... وإننا على ثقة بأن قيادتكم الحكيمة يا سيادة الرئيس بشار الأسد في وجه نظام الغرب المجرم ستزلزل أركانه، وتذهب بمخططاته وأحلامه، وتجعله هو وحلفاؤه يعيدون النظر في حساباتهم..
نحن من ورائك وحوش كاسرة وأسود ضارية ستجعلهم يندمون على مجرد تفكيرهم بالنيل من سورية الأسد، وإن ثورتكم الإصلاحية المباركة يا سيادة الرئيس ستكتمل وتؤتي ثمارها الطيبة المباركة، وتحدث التحول التاريخي في مستقبل البلد ونهضته، وهو الدرس الذي نوجهه إلى سائر الدول التي ظنَّت ظنَّ السوء بسورية حتى يعرفوا قدر سورية الأسد، ويتعلموا معاني الحرية والكرامة والعزة والسيادة من سورية الأسد قيادةً وشعباً..
أجل..
هذا عهد سورية بشار الأسد، فقائدنا صاحب عهد ووعد ووفاء.. وإننا لعلى ثقة بأن قيادته الحكيمة لن تسمح لهذه العصابة المجرمة وأحلافها الحاقدة بالعبث في هذا الوطن، وسترفع الصوت المزلزل، وتنذر المجرمين المتغطرسين، وتجعلهم يعيدون حساباتهم مع هذه القلعة الصامدة، رمز العزة والوحدة والكرامة..
والله أكبر على من اعتدى وتجبر...
ولله الحمد...!
3 أيار 2011