يبقى مشهد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني مشهداً يشعركَ بالعز والفخر لوجود رجل صادق في زمن تلاشى فيه الرجال...
والمستمع إلى خطابه الشيق- في الخامس والعشرين من أيار عام 2011 في الذكرى الحادية عشرة لتحرير جنوب لبنان- لن يُفَاجأ بما سيقوله سيد المقاومة لأنه دائماً سيتوقع المفاجآت.. سيتوقع التحليل المقتضب، فخير الكلام ما قل ودل...
لا خيار إلا خيار المقاومة:
لقد لخص هذا الرجل العظيم الفرق بين خيار المقاومة التي يتهجم عليها ويصوب نحوها كل العملاء الخونة بهدف النيل منها، وبين خيار التفاوض الاستسلامي، وأكد على صحة خيار المقاومة الحر العزيز عندما قال: (لقد أثبتت أحداث ومجريات العقود الثلاثة الماضية بالحد الأدنى منذ العام 1982 أن الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة، وأنّ الخيار العبثي وغير الواقعي والجنوني واللامنطقي والذي لا يوصل إلى هدف بل لا يوصل إلا إلى الإحباط والاكتئاب والذل والهوان والتسوّل والشحاذة على الأبواب والأعتاب هو خيار المفاوضات).
فلولا خيار المقاومة الذي اتخذته كل من سورية وحزب الله لَما نجا لبنان من الاحتلال الإسرائيلي منذ اجتياح عام 1982، لأن دول الاعتدال العربية ومجلس الأمن الدولي ومجالس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات إنما تعمل فقط تحت شعار (تحقيق أمن إسرائيل)، وعلى هذا فلا خيار إلا المقاومة، ولولاها (لكانت إسرائيل أكملت احتلال لبنان وأتت إلى بعلبك والهرمل وطرابلس وزغرتا وبقية لبنان، ولكانت المستعمرات أقيمت على أراضي جنوب الليطاني بالحد الأدنى، ولكان لبنان يشكّل إسرائيل ثانية في المنطقة ليس في خاصرة سورية بل في خاصرة كل الأمّة، ولكان ملايين اللبنانيين مهجّرين داخل وطنهم، ولكان وكان وكان...) كما قال سيد المقاومة.
ولكن (المقاومة بتضحياتها وجهادها ودماء شهدائها وبصبرها أسقطت كل هذه النتائج المحتملة)، رغماً عن أنف إسرائيل وأمريكا وكل المتواطئين من الأعراب. هؤلاء المتواطئون من الأعراب حاولوا أن يقللوا من شأن انتصارات المقاومة، فلم يذكروا إنجازات العام 2000 عندما أعادت المقاومة الأرض والكرامة بدون قيود أو شروط وأوجدت تحولاً تاريخياً أيضاً في مجرى الصراع العربي الإسرائيلي على مستوى المنطقة، ولكن إسرائيل اعترفت بهذا الانتصار رغماً عنها على لسان نتنياهو الذي قال في محاضرة له عام 2007: (إنّ المسار التاريخي لدولة إسرائيل قد انقلب بدءاً بالانسحاب من لبنان عام 2000 وصولاً إلى الانسحاب من قطاع غزة وانتهاء بحرب تموز 2006، فإسرائيل لم تعد بنظر العرب دولة لا تهزم، وقد عاد التساؤل الوجودي حول إمكانية بقاء إسرائيل يلوح من جديد ليس فقط لدى الأعداء وإنما لدى الأصدقاء أيضاً).
وعلى لسان إسحاق شامير الذي قال قبله: (إنّ إسرائيل بعد الانسحاب من لبنان هي غير إسرائيل قبل الانسحاب من لبنان... ولو قُدِّرَ لـ"بن غوريون" أن يعود إلى الحياة وينظر من فوق قبره إلى إسرائيل لوجد أن الأساس الإستراتيجي الذي قامت عليه هذه الدولة قد انهار)، هذا الأساس الإستراتيجي أوضحه سيد المقاومة بأنه (إستراتيجية التغلب النفسي على العرب، أي أنّ على العرب أن يعتقدوا أنّ إسرائيل قوية ومقتدرة وجيشها لا يقهر وأن ليس أمامهم سوى خيار القبول بإسرائيل والاستسلام لشروطها)، وهذا في الواقع ما يشعر به الكثير من العرب وللأسف، وهو ما جعلهم يرضخون ويذعنون لإرادة أمريكا في حماية أمن إسرائيل، وهو ما نتج عنه الاتفاقيات المعلنة مثل كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، والاتفاقيات الخفية مثل ما تكشف مؤخراً عن العلاقات بين السعودية الوهابية وإسرائيل، والعلاقات القطرية الإسرائيلية، و.....
وعلى العموم فإذا كان بن غوريون قد قال يوماً: (يجب أن نصل إلى المرحلة التي يعتقد فيها الجندي العربي أنّ الخيار الوحيد المتاح أمامه في المعركة هو الهروب)، فإن المقاومة قلبت الأمور رأساً على عقب، وقد ذكَّر سيد المقاومة من تناسى بأنه (في عام 2000 الذي هرب هو الجندي الإسرائيلي، وفي العام 2000 الذي سقط هو الجيش الذي لا يقهر، وفي عام 2000 تغيرت المعادلة، وهذا بسبب هذا الخيار وسلامة هذا الخيار).
أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة:
ولهذا فإن سيد المقاومة يصرح بما يخشى زعماء الأعراب أن يصرحوا به، ويهدد بكل قوة وثقة، ويَعِدُ ويَفي بوعوده لأنه رجل صادق في هذا الزمن الذي شاع فيه الكذب واللارجولة...
فعندما يخطب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي يتسمَّرُ الأعرابُ خائفين واجمين، ويتسمَّر العالم الغربي خشية نقد لاذع من إسرائيل حول نقطة من هنا ونقطة من هناك، ويخشى المتواطئون أن يصيبهم انتقاده بسبب تقصيرهم في تقديم الطاعة والولاء، ويخشى حتى أعضاء الكونغرس فيتسمرون واقفين مصفقين كسوق (البازار).... ولكن سيد المقاومة الغراء يكشفه على حقيقته الواهية فيقول: (كنت أرى وهو يتحدث عن صواريخ لبنان وصواريخ غزة وعن إيران وسورية الخوف في عينيه).
هذه هي حقيقة إسرائيل التي هي أوهن من بيت العنكبوت، فلا فائدة ترجى من تصريحات باراك أوباما في مؤتمر (إيباك) بتجديد التزامه الحازم بأمن إسرائيل وبتفوق إسرائيل على كل دول المنطقة وليس على الفلسطيني فقط، فباراك بن حسين لم يكن إنساناً حراً كما كان مرجواً منه، بل كان عبداً لإسرائيل، ومن إنجازات هذا العبد الأسود ما لخصه سيد المقاومة بقوله: (دفع في عامين فقط علاقات التعاون الأمريكي الإسرائيلي، أعلن رفضه لدولة فلسطينية من جانب واحد، أعلن رفضه للمصالحة بين فتح وحماس لأنّه يؤيد الفتنة ليس في فلسطين فقط بل في كل بلد عربي وإسلامي، تحدث عن دولة فلسطينية شوهاء منزوعة السلاح، تحدث عن حدود عام 1967 فلم يضاين "يصمد" يومين).
عندما يصفق عشرات الآلاف لسيد المقاومة حسن نصر الله أثناء خطبه التي يلقيها على الشرفاء... يقول المغرضون: سوق عكاظ؟!!!
وعندما يصفق مجلس الشعب لقائد الانتصارات بشار الأسد أثناء خطابه أمامهم... يقول المغرضون: أراكوزات؟!!!
وعندما يهتف الملايين: (بالروح بالدم نفديك يا بشار.. الله سورية بشار وبس...)... يقول المغرضون: عناصر أمن ومخابرات وجيش وحرس ثوري إيراني وعناصر من حزب الله وجنوبيون لبنانيون وموظفون وطلاب مجبرون على التأييد؟!!!!
كل هذا سمعناه وقرأناه من قبل، ولكن كيف يفسرون أن التصفيق لنتنياهو كان أكثر من الكلام؟! كيف يفسرون أن أعضاء الكونغرس مرة يصفقون وهم جالسون، ومرة يقفون ويصفقون؟! ألا يعني هذا أن كل ما قاله نتنياهو في الكونغرس الأمريكي هو موضع إجماع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في أمريكا لأنهم عبيد طائعون، وطبعاً قد قال: (القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، اللاجئون فتشوا لهم عن حل خارج الحدود)؟!!
وفي النتيجة فإن التماهي بين إسرائيل وأمريكا لا يمكن فصله، وقد عبر عن ذلك السيد حسن نصر الله بقوله: (أمس كانت أمريكا اسمها نتنياهو، أمريكا أمس كان اسمها نتنياهو).
فأي سلام يريد كل من أمريكا وإسرائيل؟ وأي سلام يريد عرب الاعتدال؟
إن ما قام به أوباما ونتنياهو كما ذكر سيد المقاومة هو أنهما: (وجَّها ضربة قاضية ونهائية لِمَا يسمّى المبادرة العربية للسلام)، لذلك طالب جامعة الدول العربية أن تعلن رداً على خطابات نتنياهو وأوباما من خلال سحب المبادرة العربية من التداول نهائياً على أقل تقدير.
فما من خيار إلا المقاومة، وقد صرح قائد الانتصارات بشار الأسد يوماً أنَّ (ما أُخِذَ بالقوة لا يُسترَدُّ إلا بالقوة)، وجدد ذلك سيد المقاومة عندما أكد على (أن نكون أمة تعلن لاءاتها... أن نكون أمة تقف بجرأة لتقول: لا للتفاوض، لا لوجود إسرائيل، لا لاحتلال القدس، نعم للمقاومة. الأمة التي لا تفعل هذا أمة ميتة، والحكومات التي لا تفعل هذا حكومات ميتة).
الموقف من الثورات العربية:
لقد أعلن سيد المقاومة أن موقف حزب الله من أي نظام إنما يؤسس على قاعدتين:
الأولى: موقف هذا النظام العربي من مسألة الصراع العربي الإسرائيلي.
الثانية: هي عدم وجود أي أفق وأمل في الإصلاح على المستوى الداخلي.
وقد قال سيد المقاومة: (انطلاقاً من هاتين الحيثيتين نحن نتخذ موقفنا، نحن معاييرنا واضحة، مكيالنا واضح، لا نكيل بمكيالين، وليست لنا معايير متفاوتة) رداً على من حاول اتهامه بالكيل بمكيالين مقارنة للوضع في البحرين ومصر من جهة، وسورية من جهة أخرى.
وأكد على أن الحزب لا يتدخل في شؤون الدول، إنما يتخذ موقفاً عاماً، والغاية كما عبر عنها: (أن تكون بلادنا العربية والإسلامية تنعم بحالة من الانسجام بين الحكومات والشعوب، وأن تحمل الأنظمة والحكومات هموم شعوبها وتعالجها، وأن تعيش بلداننا أفضل حالات الأمن والاستقرار والنمو على كل صعيد).
ولكنه حذر من استغلال هذه الثورات وسرقتها ومصادرتها بالكلام المعسول وببعض الأموال والمساعدات التي تقوم للبلد بعد إشاعة الفوضى فيه، فقال: (ما قيمة المليارين من الدولارات؟ هل تعرفون أيها الإخوة والأخوات إن أحد رجال الأعمال الخليجيين، ولا أريد أن أقول من أي بلد، أخبرني أن دولة خليجية واحدة يودع أغنياؤها 3300مليار دولار في البنوك الأمريكية، أعيد 3300مليار دولار أميركي في البنوك الأمريكية، وهناك يعمل الأمريكيين على استثمار هذه الأموال. وغداً أمام أي حدث ما في هذه الدولة الخليجية يخرج أوباما ويصادر هذه الأموال).
حقاً هذا هو حال مليارديرية العرب، وهم في هذا المستنقع يغوصون، لأن أمريكا تستثمر زعماء الاعتدال الانبطاحيين وترميهم كالقمامة كما فعلت مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي، وكما ستفعل مع غيرهما من أحجار الشطرنج الذين تحركهم لمصلحة طفلتها المدللة (إسرائيل)، كما تستثمر أموالهم إلى الوقت الذي تحتاج إليها فتفتعل ما تريد لتفرض عقوباتها على أصحاب رؤوس الأموال فتجمد حساباتهم وتصادرها...
وفوق كل هذا يتنطح أعداء الأمة بالحرية والديمقراطية والعدالة، وكم هو مخزٍ هذا.
لقد وضع سيد المقاومة كلامه على الجرح عندما قال: (الإنسان يشعر بالخزي والعار عندما يقف مثل نتنياهو قاتل الأطفال في فلسطين ليتحدث عن الشباب العربي، عن الثورات العربية، وليوجه إهانة إلى كل هذه الأمة، إلى كل حكومات هذه الأمة.... أمس نتنياهو في الكونغرس وقف، كل الأمريكان يصفقون له، وجه إهانة إلى كل الملوك والأمراء والحكام والحكومات والأنظمة العربية دفعة واحدة، بل وجه إهانة إلى كل الشباب العربي وإلى كل الشعوب العربية، عندما قال إن هناك 300 مليون عربي لا ينعمون لا بالحرية ولا بالكرامة ولا بالديمقراطية ولا بأي شيء. هذا الدجال الكبير، ماذا يتبين معه، أن هناك فقط مليون عربي موجودين بما سماه إسرائيل ينعمون بالحرية والديمقراطية فقط)، وللأسف نجد جميع العملاء الخونة المتواطئين يرددون كلامه....!!!
لقد حذر سيد المقاومة من أن (أمريكا اليوم تأتي لتصادر هذه الثورات)، فهل من عاقل يظن أن أمريكا تريد حرية الشعب السوري أو المصري أو التونسي أو الليبي أو.....؟
إن أمريكا لا تريد نظاماً قائماً في المنطقة المحيطة بإسرائيل.. إنها تريد جيلاً تافهاً خالياً من الفكر.. إنها لا تريد انتماء للأرض ولا للمبادئ.. إنها لا تريد مقاومة ولا ممانعة.. بل تريد أن تسترقَّ وتستعبد جميع الناس في المنطقة خدمة لمصالح إسرائيل...
وفي ختام هذا المقطع قال سيد المقاومة للشعوب العربية الثائرة: (احذروا من السياسات الأمريكية والإدارة الأمريكية، ولا يجوز أن تلجئكم الأهداف ولا الحاجات لأن تلقوا بأنفسكم في أحضان الأمريكيين من جديد. إذا كنتم تريدون أن ترجعوا إلى عند الأمريكان أبقوا حيث أنتم).
الموقف من سورية بشار الأسد:
لا يخفى على أحد أن العلاقة بين سورية الأسد وحزب الله لا يمكن أن تؤثر عليها أعاصير الدنيا وبراكين الكون، فسورية دعمت نشأة المقاومة في زمن القائد الخالد حافظ الأسد، ودعمت انتصاراتها في زمنه وفي زمن القائد الصامد بشار الأسد، وستبقى داعمة لها إلى زوال إسرائيل، وبالمقابل فإن المقاومة وفية إلى سورية الأسد في كل المراحل والظروف.
ومن لم يعجبه هذا فهي مشكلته هو....
وسيد المقاومة يعلن محبته لسورية الأسد لأن من خصاله الوفاء، وقد قال: (إننا في لبنان نملك- خصوصاً في حزب الله- تقديراً عالياً لسورية، لقيادتها، للرئيس حافظ الأسد وللرئيس بشار الأسد، للشعب السوري المقاوم والممانع والصابر والذي يتحمل خلال عقود طويلة تبعات الموقف القومي للقيادة السورية، وللجيش السوري الذي قدم تضحيات جسيمة في هذا الطريق) فلا فرق بين القيادة والشعب والجيش لأن موقفهم واحد وهو المقاومة، وفي هذا الرد الأكبر على من يحاولون اختراق هذا الثالوث الوطني المقدس.
فسورية في لبنان قدمت الكثير.. منعت التقسيم.. وساعدت بقوة في الحفاظ على وحدة لبنان.. وأوقفت الحرب الأهلية الدموية التي كادت تقضي على لبنان وعلى شعب لبنان، ودعمت المقاومة منذ عام 1985 وصولاً إلى الانتصار المعجزة عام 2006، فالوفي لا ينسى كيف احتضنت سورية- نظاماً وجيشاً وشعباً وأهلاً وبيوتاً- لبنان ومقاومة لبنان والشعب اللبناني الذي هُجر إلى سورية، ولهذا قال السيد نصر الله: (عندما نقلق على سورية نقلق على نظامها ونقلق على شعبها. لا نقلق على النظام فقط، نقلق لما يُعد لنظامها وعما يُعد لشعبها).
فما يعدُّ للنظام في سورية هو إسقاط لنظام الممانعة، وقد عبَّر سيد المقاومة بقوله: (إن إسقاط النظام في سورية مصلحة أميركية وإسرائيلية، يعني إسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة الحاضرة لتوقيع أي سلام، أي استسلام مع إسرائيل)، وهذا ما لا يمكن أن يكون يوماً ما أمراً واقعاً.
ولأنه رجل شريف مقاوم عظيم في إخلاصه أكد على عزته بقوله: (عندما تهجم علينا أميركا وإسرائيل، ورئيسا أكبر دولتين للاحتلال والقتل والإرهاب يهجمان علينا، نحن نعتز، نحن نفتخر. هذا وسام شرف لنا ولأن عدونا يعترف أمام الإيباك وهو مؤتمر سنوي واستراتيجي. حماس يجب أن تعتز وإيران يجب أن تعتز، وسورية يجب أن تعتز)...
ونحن في سورية حقاً نعتز بالعقوبات التي تفرضها أمريكا والاتحاد الأوروبي على سورية لأننا شرفاء، ونعتز بالعقوبات التي يهددوننا بها لأننا شرفاء، ونعتز بالحركة المكوكية التي لا تنتهي للنيل من سورية لأننا شرفاء، وسنقاومهم إلى آخر رمق لأننا شرفاء.
فالمقاومة كما قال سيد المقاومة حسن نصر الله: (ستستمر، لا يخيفنا لا أوباما ولا نتنياهو ولا كل الأساطيل. نحن ننتمي إلى الأرض التي هزمت الأساطيل سنة 1982 و1983).
وسورية الممانعة كما قال قائد الانتصارات بشار الأسد: (إن كنتم تريدونها معركة فنحن لها جاهزون).
إن سيد المقاومة ينطق بلسان السوريين عندما يقول بكل قوة: (نحن لا نخاف لا من تهديد أحد ولا من ترهيب أحد ولا من اتهامات أحد).
فتحية لك يا سيد المقاومة حسن نصر الله.. أيدك الله بنصر مؤزر على أعداء الأمة...
وتحية لك يا قائد الانتصارات بشار الأسد.. بشَّرك الله بالنصر العظيم على أعداء الحق..
وتحية إلى روح القائد الخالد حافظ الأسد.. المحفوظة في الملكوت.. تسرح في أعلى الدرجات.. مع الأولياء الصالحين في جنات عليين....
وتحية إلى شهداء سورية الأسد.. وإلى شهداء المقاومة.. الذين سطروا بدمائهم حروف المجد والعزة والفخار.. وهم كما قال القائد الخالد حافظ الأسد يوماً: (الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر).
28 أيار 2011
اللاذقية- سورية الأسد