كم اشتقت لهذا المنظر مع أنه لم يغب عنا كثيراً بل كان في فترة نقاهة بعد زكام شتوي قصير هذا الزكام الذي بات من الأمراض التي لم ولن توقف هذا الشعب عن حياته ونشاطاته و محبته لوطنه وقائده
هذه هي دمشق كما عهدناها على الدوام ازدحام الأسواق والازدحام المروري,حركة الطلاب والطالبات وحركة الموظفين والعمال كلاً في سعيه لكسب رزقه وأداء واجبه,هذه هي بلادي للذي لا يعرفها ,هذه سوريا لمن يراهن عليها ,سوريا الأبية سوريا الصمود والتحدي سوريا بشعبها الواعي الذي لا ينحني للرياح العاتية رياح الغدر والعدوان ,مشيت لساعات دون حساب للوقت مع أن مقصدي لا يتجاوز النصف ساعة كم سررت بما رأيت كانت الحركة في كل مكان الكل يعمل الكل يتحرك بأقوى زخم بشري وبأسرع ايقاع اقتصادي واجتماعي ومروري حتى شرفات المنازل كان لها دور من خلال حيويتها فكل أصيص من الزهر وكل منشر غسيل كانت تتقاطر منه المياه وكأنها تقول لقد غسلنا قذارتكم يا أعداء وطننا غسلناها وستبقى بلدنا نظيفة ماحيينا بلدنا التي كانت نظيفة على الدوام من أمثالكم ستبقى نظيفة ناصعة كما تعودنا عليها
كان ظاهراً على الجميع الألفة والمحبة والعيش المشترك وكأنهم يوصلون رسالة عن دورهم الفاعل والذي يبذله كلاً من موقعه لإحباط هذه المؤامرة التي حاكها ودبرها ونفذها أعداء الانسانية طاوين الى غير رجعة الآثار الأخيرة للمظاهر الغريبة العارضة التي شابت صورة شارعنا الوطني الناصعة والمعهودة للقاصي والداني.
دمتم ودامت سوريا بخير ودام قائدنا بخير.....