عندما يغدو بندقية مصوَّبة إلى القلوب سنحوّل أجسادنا سياجاً يحيط حماكَ يا وطني، وستمسك أيادينا السمراء بأيدي إخوة الوطن..
وعندما تتوجَّه هذه البندقية إلى داخل الوطن سنقلبها سنبلة تعمِّر بيادره بالذهب، وحمامة سلام تفرد جناحيها على ربوعه..
سنحوِّل فوهة البندقية إلى خارج الوطن لندافع بها عن حدوده ونسيِّجه بالغار..
عندما يبكي الوطن على أبنائه الذين قدموا أجسادهم قرابينَ على مذابح الحرية ستبكي قلوبنا عليه وعلى دماء شهدائه التي سالت زكيةً طاهرة..
عندما يكون الوطن مريضاً ستتحول دماؤنا إلى دواء يزيل عن جسده الواهن التعبَ والسَّقَم..
وعندما يئنُّ وطني ويتوجَّع سنحمي حِماه بقلوبنا ودمائنا وأجسادنا ودموعنا...
لن يراهنَ أحدٌ على حبنا للوطن، ولن يزاودَ أحدٌ على وطنيتنا...
لن نقبل بديلاً عن أرضه الطاهرة وترابه الغالي..
ستتكاتف القلوب والسواعدُ والصدور لتحمي سوريا المنيعة..
لن يكون وطني مريضاً..
لن تموت سوريا أبداً.. ولن تموت الإرادة في أرواح أبنائها..
بل ستحيا سوريا بلُحمة أبنائها..
ستحيا سوريا بشعبها القويّ
ستحيا في قلوب كلِّ الشرفاء الأمينين على الوحدة، الحريصين على حبِّ الوطن
ستحيا بلدي الآن ودائماً وإلى الأبد..
22 أيار 2011