تلومني على ابتعادي

 ونسيت كم ابتعدت قبلا وانتظرت عودتك

 تعاتبني على جفاءي

 ونسيت كم استجديت عطفك وما من مجيب

 وانت من يبحث عن سعادتي  على زعمك

 لكنك تبحث عنها على طريقتك

 فأنا لا أبغي عقاراً;

 لا جاهاً ولا مالاً

 أبغي داراً تجمع حبيبين عاشقين

 لكنهما ما عادا حبيبين

 فما نفع الدار

 بعدت فقسى بعادك

 اقتربت فساء اقترابك

 تقول أنك تحبني

 لكني منذ زمن

 لم أرى لمعة الحب في عينيك

 تقول أنك تعشقني

 لكني لم أعد أسمع دقات قلبك

 لم أعد أشعر بهواك

 تسمعني اليوم كلاماً طالما كنت أرجوه

 لكنه لم يعد يطربني

 لم أعد أشعر به

 لم أعد أحس بصدقه

 لا أدري

 أتغير فيي أم فيك

 فما عاد قلبي ينبض بقوةٍ عند رؤيتك

 وما عادت عيناي تبرقان شوقاً لطلعتك

 وما عدت أشعر بلمساتك تحرك وجداني

 ما عدت أرجو وجودك بحياتي وأتحرق لقربك وأتوق للمساتك

 ما عدت أسعد بقاءك

 سامحني

 فما عدت أحبك

 وإن لم يعد حبك لقلبي

 إن لم يعد عشقك يملأ روحي

 فلن أعود

 لن أعود