وطني ...... أيها الساكن في عروقي ككريات الدم البيضاء ... المرسوم أمام ناظري كلوحة سرمدية تهب ابتسامات الحياة وتتحدى عبسات الزمن .
وطني .....يا دفتر ذكرياتي الجميل القابع دوما في ثنايا الفؤاد ..
وطني ..... أيها السراج الجميل الذي يبدد ظلمتي ويقتل وحشتي ... فأنت مني عذوبة الروح وأنا منك رحيق الحياة .
استباحك الأشرار يا وطني وهم جاهلون أنك سنبلة رقيقة أمام النسمات ولكنك شجرة سنديان عاتية أمام الرياح .
وطني .... يا أيها اللحن العذب الساكن أبدا في وجداني يغمرني بنشوة العنفوان ورقة الحنين .
وطني ......يا أنشودتي الخالدة التي يترنح صداها في مسامات ضميري فتزيدني عشقا وافتنانا .
عشت يا وطني الحبيب لتستمر الكواكب تتغنى بالتحليق فوق ترابك المقدس وهوائك المعطر بأريج المحبة .
سأبقى أغنيك يا وطني حتى نزهر معاُ وردة جميلة على صدور محبيك وشوكة صلبة في عيون الحاقدين .
وسنبقى يا وطني أنت وأنا عاشقين تتغنى بقصة حبنا الحقول والطيور والزهور وأجيال البشر ...
وكي لا يغيب العطر سأظل أردد وطني .... وطني ....... وطني ...