مع ما يمر به وطننا الحبيب من مؤامرات تأثرت الأعمال والإشغال وأصبح الوضع الاقتصادي صعباً وخاصة لأصحاب المشاريع الصغيرة ولا تكمن المشكلة فقط بالوضع المتردي للعمل بل تكمن بأنه يترتب على أصحاب هذه الإعمال ( فنادق - مطاعم - ورشات صغيرة ) مصاريف اصبحت لا تحتمل وليس بمقدور اصحاب هذه الفعاليات دفعها
وأولها : رواتب العاملين والتي تشكل حملاً ثقيلاً وعندما لا يستطع صاحب العمل دفع رواتبهم او يقوم بتوقيفهم عن العمل بسبب عدم قدرته على الدفع هذا يعني ان عدد كبير من العائلات والتي يعمل القائمون عليها في مثل هذه المشاريع قد أصبحوا بدون عمل وبدون دخل يستطيعون العيش منه مع العلم ان اغلب هؤلاء العاملين من الطبقة الفقيرة
وثانياً : الضرائب المفروضة على مثل هذه الاعمال والتي على صاحب العمل دفعها سواء كان وضع العمل جيد او سيء والتي تكون مضاعفة وتراكمية إزاء لم يسددها في وقتها
وثالثها : وهي الاخطر فواتير الكهرباء والماء فحتى لو لم يكن هنالك مدخول لهذه الاعمال حتى ولا ليرة واحدة على اصحابها ان يدفعوا فواتير الكهرباء والماء واذا لم يدفعوا فهم مهددين بقطع التيار عنهم وقطع الماء عنهم فكيف يدفعون وهم بالكاد يدفعون نفقات التكاليف والرواتب لعمالهم ان استطاعوا ؟؟
وان قطعت عنهم الكهرباء او الماء ماذا سيحدث بأعمالهم ؟؟
وكم عائلة سوف تعيش التشرد مع افلاس او تسكير مثل هكذا اعمال والتي كلنا نعلم ان عددها كبير في وطننا الحبيب ؟؟
ومع مثل هذه الظروف هنالك من انها اعماله وهنالك من ينازع يتلمس الرمق الاخير حتى لا يغلق عمله ويقعد هو و عماله في منازلهم تقتلهم الحسرة
أرجو الله ان يرفع هذه المحنة عنا ويعيد وطننا كما عهدناه سورية التي تنتج معاملها وتمتلئ بالناس مطاعمها ومقاهيها وبالسياح فنادقها وان نجد طريقة او حلاً كي لا تكون الضرائب والفواتير المفروضة على هذه الاعمال سبب لخسارتنا مثل تلك المشاريع التي تشغل عدداً كبيراً من شبابنا ولكن انا لا املك الجواب لسؤالي كيف سندفع ؟؟؟
فهل هنالك من لديه جواب يريح اصحاب هذه الاعمال وتذهب شبح فقدان العمال عن العمال ؟؟