news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
كي نفهم الخطاب ... بقلم : م فواز بدور

أشرقت شمس سوريا بنور العيون وحبيب القلوب


وبين البداية بالسلام على الأم والأخ والابن والنهاية بـ " سوريا بخير " قيل ما انتظره الصديق وخشيه العدو ولكي لا ننجر وراء الحب في التفسير وننحرف نتيجة الهوى  نقول :

لكي نفهم  خطاب السيد الرئيس ونصل إلى ما فيه من عناصر قوة وضعف علينا أولاً أن نكون محايدين علمياً وفكرياً لا يأخذنا الحب كما لا  يأخذنا  الحقد والتعصب الأعمى وبعد ذلك لنفهم أكثر علينا أن نسمع آراء المحبين ممن يجعلوننا نفخر بتلك القدرة على التحليل والتشخيص  ووصف العلاج والدواء لرئيس يدهشك ما يحمله له شعبه من الحب ويدهشك أكثر ما يكنه هو لشعبه من حب واحترام وتفهم لأخطائهم وهفواتهم ومسامحتهم عليها والتأني  والانتظار بشكل يجعل المحبين له وللبلد يخشون من طيبة القلب والرأفة و التهاون إلى هذه الدرجة

 

كما علينا أن نسمع آراء الأعداء لنسمع مآخذهم على الخطاب ولغته مع ما نعرفه من عمالتهم وحقدهم وهنا تبدأ مسرحية المفاجأة ونستمتع بفصول المعارضة وعلى سبيل الذكر :

في الوقت الذي يطالب سيادته بتحديد جدول زمني لأي قرار أو لجنة أو إجراء ويقول أنه بحلول نهاية العام تكون بإذن الله كل التشريعات منتهية يتشدق بعضهم ويقول إلى متى سننتظر هل ننتظر أربعين سنة أخرى  "لك العمى بقلبن العمى"

 

وفي الوقت الذي يقول سيادته أن علينا تقوية مناعة جسمنا الداخلية ضد الجراثيم فلا يمكن قتل كل الجراثيم فهي موجودة في كل زمان ومكان  ينبري أخرق متهماً لقد قال عن شعبه أنه جراثيم "لك في أجرثم من هيك "

 

وفي الوقت الذي يتكلم سيادته عن التعويل على الشباب ووعيهم وأهميتهم في الانتصار على المؤامرة وأنهم سيعطون الدروس للآخرين بدل أن يأخذوها يتبجح قائلهم  يريد أن يعطي شعبه دروس  "ليك ملا فهمان "

وفي الوقت الذي يقول سيادته أننا نريد الحل السياسي ونريد أن يعود الجيش إلى ثكناته والأمن إلى مكاتبه  ولكن لا يمكن اعتماد الحل السياسي مع من يحمل السلاح ويقتل ويخرب يتنضح أحدهم  ليقول هذا إعلان قتل "العمى العمى شو هل الخلق "على قولة أهل الشرف والوفاء  أهل حلب

 

وفي الوقت الذي يعلن ما لا يقل عن عشرة ملايين عن قناعتهم بالخطاب والخطوات الإصلاحية  وينزلون إلى الساحات والشوارع ليعبروا عن دعمهم للقائد العظيم ولخطواته الإصلاحية يتهاتفون ويتصايحون ويتسابقون مع أسيادهم  بوقاحة العاهرات ليقولوا  غير كافي " لك مين أنتو ومين أخذ رأيكن روحوا انضبوا انتو واسيادكم يا خونة يا متآمرين "  بدها فشة خلق

 

2011-06-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد